بريطانيا تدعم الخليج عسكريا لمواجهة التهديدات الإيرانية

مسؤول عسكري بريطاني يؤكد ان بلاده مستعدة لمساندة شركائها في الخليج للتصدي للتهديدات المشتركة مع قرار واشنطن سحب جنود ومعدات من المنطقة في خضم الصراع مع ايران.
بريطانيا تسعى لاخذ مكان الولايات المتحدة في الدعم الأمني للدول الخليجية

لندن - قال مسؤول عسكري بريطاني، الإثنين، إن بلاده مستعدة لمساندة شركائها في الخليج للتصدي للتهديدات المشتركة.
جاء ذلك خلال اجتماع عسكري انعقد اليوم في بريطانيا بمشاركة رؤساء أركان 9 دول عربية، وفق ما ذكره الحساب الرسمي لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية باللغة العربية عبر "تويتر".
والدول المشاركة هي مصر، والبحرين، والأردن، والعراق، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، والسعودية، والإمارات، وفق المصدر ذاته.

وقال رئيس أركان الدفاع البريطاني، الفريق أول سير نِك كارتر، خلال الاجتماع: "بريطانيا على أهبة الاستعداد للوقوف إلى جانب شركائنا في الخليج للتصدي للتهديدات المشتركة لأمن المنطقة والأمن العالمي".
ويبدو ان بريطانيا تسعى لاخذ مكان الولايات المتحدة فيما يتعلق بتامين الدول الخليجية مع البوادر الاميركية لتخفيض قواتها وسحب عدد من قطاعاتها العسكرية من المنطقة.
وفي 8 مارس/آذار الماضي، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في مؤتمر صحفي، إن السعودية تواجه "تهديدات أمنية حقيقية من جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران ونحن بالطبع نواصل العمل بتعاون وثيق مع السعوديين، بالنظر إلى التهديد".
والشهر الماضي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث إلى ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وأكد له التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها.
لكن البنتاغون بدا خفض أنظمته الدفاعية الجوية في الشرق الأوسط بعد أن عمل على تعزيزها في عامي 2019 و2020 على خلفية توترات مع إيران.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، بدأ البنتاغون أوائل حزيران/يونيو سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ من العراق والكويت والأردن والسعودية، بالإضافة إلى درع ثاد المضاد للصواريخ الذي كان تم نشره في السعودية.
وعادة ما تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت أكثر من مرة توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وبشكل متكرر تطلق جماعة الحوثي، صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، وسط استمرار الحرب في اليمن للعام السابع على التوالي، وقيادة الرياض تحالفا عسكريا لمواجهة تلك الجماعة المدعومة عادة من إيران.