بريطانيا تقود دراسة واسعة لمضاعفات كورونا على المدى البعيد

الفيروس المستجد يسبب العديد من التأثيرات الصحية لبعض المرضى بخلاف مشاكل الجهاز التنفسي الفورية، ولكن بالنسبة للمصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فإن أثر الفيروس غير مفهوم تماما.
مضاعفات كورونا تزداد صعوبة كلما تقدم المريض في العمر
أعراض الفيروس تختفي عادة في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع

لندن - قالت وزارة الصحة البريطانية الأحد إن بريطانيا قررت تخصيص 8.4 مليون جنيه استرليني (10.49 مليون دولار) لدراسة جديدة لفحص التأثيرات على المدى البعيد لمرض كوفيد-19 على المرضى.
وقد لوحظ أن فيروس كورونا المستجد الذي يؤدي للإصابة بكوفيد-19 يسبب العديد من التأثيرات الصحية لبعض المرضى بخلاف مشاكل الجهاز التنفسي الفورية، ولكن بالنسبة للمصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فإن أثر الفيروس غير مفهوم تماما.
وقال وزير الصحة مات هانكوك "ونحن نواصل معركتنا ضد هذه الجائحة العالمية، فإننا نتعلم المزيد والمزيد عن التأثير الذي يحدثه المرض، ليس فقط على الصحة المباشرة، ولكن على الصحة البدنية والعقلية على المدى الطويل أيضا".
وقالت وزارة الصحة إن عشرة آلاف شخص سيشاركون في الدراسة التي تقودها جامعة ليستر والمستشفيات في المدينة.
وسيتم أخذ عينات من الرئة والدم للمرضى وستخضع للتقييم أيضا عن طريق التصوير المتقدم، وسيتم استخدام النتائج لتطوير أشكال جديدة من العلاج الشخصي.

مضاعفات الإصابة بكورونا تبقى مع المرضى لوقت طويل بعد التعافي

وكان علماء في الأوبئة والأمراض المعدية من أكثر من دولة حول العالم، قالوا في نهاية يونيو/حزيران إن بعض مضاعفات الإصابة بكورونا تبقى مع المرضى لوقت طويل بعد التعافي.
وأضافوا أن مصابي كوفيد 19 الذين استدعت حالتهم العلاج في وحدة العناية المركزة أو استخدام جهاز التنفس الصناعي، يحتاجون إلى قضاء وقت طويل في إعادة التأهيل من أجل استعادة العافية والقدرة على الحركة، موضحين أن الأمر سيزداد صعوبة كلما تقدم المريض في العمر، وقد لا يعود إلى نفس المستوى من حيث القدرات الوظيفية.
وفي الوقت الذي يتركز فيه القدر الأكبر من الاهتمام على الأقلية التي تعاني من مرض شديد، يتطلع الأطباء على نحو متزايد إلى احتياجات المرضى الذين لم يحتاجوا لدخول المستشفيات، لكنهم لا يزالون يعانون بعد أشهر من الإصابة.
وتختفي أعراض الفيروس عادة في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن مريضا واحدا من كل عشرة يصاب بأعراض طويلة الأمد.
ويتعرض حوالي نصف المرضى الذين دخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 لمضاعفات عصبية مثل الدوخة وانخفاض درجات الوعي والانتباه وصعوبة التركيز واضطرابات في حاستي الشم والتذوق والتشنجات والسكتات الدماغية والضعف وألم العضلات.