بري يقترح حلّا وسطا لإنهاء عقدة التمثيل السنّي

رئيس مجلس النواب اللبناني يتحدث عن آليات جديدة من أجل حل معضلة تشكيل الحكومة، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه يقوم على أن يكون الوزير السنّي الذي يمثل النواب الستة المتحالفين مع حزب الله من حصة رئيس الجمهورية.

لبنان يغرق في متاهة الآليات لحل عقدة التمثيل السنّي
عقدة التمثيل السنّي تعطل تشكيل الحكومة اللبنانية
أي تأخير في تشكيل الحكومة يزيد من متاعب لبنان الاقتصادية
عناد حزب الله يربك تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت - كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأربعاء، أن هناك "آليات جديدة" من أجل حلّ "العقدة السنّية" لتشكيل الحكومة الجديدة، ولحل معضلة عناد حزب الله الذي يتمسك بحقيبة وزارية لأحد حلفائه السنّة، وهو موقف يرفضه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وعطّل عناد حزب الله تشكيل الحكومة مع انتهاء الحريري من حل معضلة التمثيل المسيحي، ليفتعل أزمة جديدة عنوانها التمثيل السنّي.

وجاء إعلان بري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي بعد لقائه الأسبوعي مع عدد من النواب.

ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة قبل أشهر، واجه الحريري عدة عقبات، كان أحدثها قبل أسابيع، ما عرف بعقدة تمثيل النواب السُنة المتحالفين مع حزب الله بوزير في الحكومة.

ويرفض الحريري هذا الطلب لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو/أيار الماضي، ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة.

وفاز ستة مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لحزب الله وأخرى لحركة أمل في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

وفي السياق ذاته قال بري في بيانه، إن "الجميع يدرك أنه لا مناص من تأليف الحكومة لمواجهة كل المشاكل والاستحقاقات، لاسيما الوضعين الاقتصادي والاجتماعي".

وشدد على أن "البلاد لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع وأن على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع والتي يقع على عاتقها مواجهة الاستحقاقات والمخاطر ومنها الوضع الاقتصادي".

ولم يكشف بري عن الـ"آليات" التي تحدث عنها، غير أنه التقى الثلاثاء برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبحث معه الأفكار المطروحة لحل عقدة تمثيل النواب السنّة المستقلين دون أن يتم الكشف عن فحواها.

وفيما أشارت تقارير صحفية لبنانية الأربعاء إلى أن بري، قدّم طرحا يقوم على أن يكون الوزير السنّي الذي يمثل النواب الستة المتحالفين مع حزب الله من حصة رئيس الجمهورية.

وبذلك، تُحل المعضلة ويتم تمثيل السنّة المستقلين من حصة الرئيس بدلا من وزير سنّي آخر يسميه، بحسب التقارير الصحفية.

وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بإعادة مفاوضات تشكيل الحكومة إلى المربع الأول وعبّر عن إصراره على تمثيل حلفائه السُنّة بمقعد في الحكومة وهو ما يرفضه الحريري.