'بصمة' إيرانية في عمليات تخريب ناقلات شحن قبالة الإمارات

مسؤول أميركي يؤكد أن فريق تحقيق يساعد على فحص السفن المستهدفة وسط تعاون بين واشنطن وابوظبي لكشف المتورطين.
مسؤول اميركي يؤكد ان حجم الفجوات داخل السفن تتراوح بين 5 و 10 أقدام
الأدلة المتوفرة الآن حول تورط إيران تظل غير قاطعة

واشنطن - لم يستبعد مسؤول أميركي وقوف طهران وراء الهجمات التخريبية التي استهدفت 4 ناقلات للنفط قبالة الإمارات العربية الأحد.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين أن فريق تحقيق أميركي يساعد على فحص السفن المستهدفة مضيفا " الأدلة المتوفرة الآن حول تورط إيران غير قاطعة لكن كل الدلائل تشير إليها.

وشدد المسؤول الأميركي أن واشنطن تتعاون مع ابوظبي في التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة والمتورطين فيها.

وكان مسؤول أميركي أكد لوكالة أسوشييتد برس أن مجموعات إيرانية أو موالين لطهران ربما استخدموا متفجرات للإضرار بهيكل السفن وأحداث فجوات داخلها مشيرا بان حجم الفجوات تتراوح بين 5 و 10 أقدام.

وقال المسؤول الأميركي أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط طهران في الهجمات.

وكانت إيران غيرت لهجتها الاثنين حيال الأعمال التخريبية وباتت تتحدث عن "دولة ثالثة" متورطة في الهجوم وتطالب بالتحقيق، فيما بدا أنها تدافع عن نفسها قبل أي اتهام رسمي.

وفجر الاثنين أعلنت سلطات السعودية أن ناقلتي نفط سعوديتين من بين السفن الأربعة التي تعرضت للتخريب.

وبعد الحماسة التي أبدتها وسائل الإعلام الإيرانية إزاء الحادث بوصفه ناتجا عن "ضعف أمني"، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان حشمت الله فلاحت بيشه الاثنين إن "مخربين من دولة ثالثة" قد يكونون وراء الهجمات التي وقعت قرب ميناء الفجيرة.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) عن فلاحت بيشه قوله "هجمات ميناء الفجيرة ربما نفذها مخربون من دولة ثالثة يسعون لزعزعة استقرار المنطقة".

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الجمهورية الإسلامية "أعظم من أن يرهبها أحد" وذلك خلال لقاء جمعه مع رجال دين ليل الإثنين.

وقال روحاني خلال لقائه عددا من رجال الدين السنة في حفل إفطار "بعون الله ... سنجتاز هذه المرحلة بنجاح ورفعة وشموخ ونهزم العدو" بحسب ما نقل الموقع الالكتروني للحكومة.

ودعت إيران إلى إجراء تحقيق في ما وصفته بالحادثة "المقلقة".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان قدم خطة عسكرية مطورة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب تشمل تصورات بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران قوات أميركية أو سرعت العمل على إنتاج أسلحة نووية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة لم تذكر أسماءهم أن شاناهان قدم الخطة في اجتماع لكبار مساعدي ترامب الأمنيين الخميس.

حاملة الطائرات إبراهام لينكولن
واشنطن سرعت نشر لينكولن وأرسلت قاذفات إلى الشرق الأوسط

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اكدت الجمعة إنها سرعت نشر حاملة الطائرات إبراهام لينكولن وأرسلت قاذفات إلى الشرق الأوسط بعد معلومات استخباراتية أميركية أشارت إلى تحضيرات إيرانية محتملة لشن هجمات على قوات أو مصالح أميركية.

وقال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن إحدى المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن إيران نقلت صواريخ على زوارق. وقال أحد المسؤولين إن الصاروخ الذي جرى رصده على وجه التحديد يمكن على ما يبدو إطلاقه من سفينة صغيرة.

وحذرت إيران مؤخراً من أنها ستغلق مضيق هرمز إذا مُنعت من استخدام الممر المائي الاستراتيجي.

وسحبت اسبانيا مؤقتا فرقاطة كانت متواجدة مع حاملة طائرات أميركية في الشرق الأوسط بسبب تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران كما أفادت وزارة الدفاع الاسبانية.

وقال ناطق باسم الوزارة "لقد غادرت الفرقاطة منديز نونيز المجموعة القتالية التابعة لحاملة الطائرات الأميركية يو اس اس ابراهام لينكولن" مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة "ايل باييس".

وأضاف "هذا إجراء انسحاب مؤقت قررته وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس طالما أن حاملة الطائرات الأميركية موجودة في تلك المنطقة".

وتابع أن "الفرقاطة الاسبانية انضمت إلى المجموعة القتالية هذه لإجراء تدريبات، ولم يكن من الوارد (لدى مدريد) خوض أي مواجهة محتملة او عمل حربي ولهذا السبب علقت مشاركة الفرقاطة حاليا".