بعد اعتداء ريدينغ، قتلى في هجوم بسكين في اسكتلندا

مصادر إعلامية بريطانية تتحدث عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينما قالت إن هناك ستة أشخاص آخرين من بينهم شرطي يتلقون العلاج في المستشفى بعد الواقعة.
رئيس الوزراء البريطاني يعبر عن حزنه بعد اعتداء غلاسغو

لندن - ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في هجوم بسكين في مدينة غلاسكو الاسكتلندية اليوم الجمعة، في هجوم يأتي بعد نحو أسبوع من آخر مماثل في مدينة ريدينغ بجنوب إنكلترا.

ولم يتضح طابع الاعتداء الأخير، لكن تبقى كل الفرضيات قائمة حتى تعلن الشرطة بشكل رسمي ما إذا كان هجوما إرهابيا نفذّه إسلامي متطرف أو اعتداء نفذه شخص ينتمي لليمين المتطرف.

ويعيد هذا الهجوم إلى الأذهان حوادث طعن مماثل وقعت في عواصم غربية على طريقة 'الذئاب المنفردة' وهي من الهجمات المقلقة للغاية.  

وقالت الشرطة في البداية إن مشتبها به أصيب بعيار ناري، بينما أصيب شرطي، لكنها أصدرت لاحقا بيانا قالت فيه إن الرجل الذي أصيب بطلق ناري توفي، مشيرة إلى أن هناك ستة أشخاص آخرين من بينهم شرطي يتلقون العلاج في المستشفى بعد الواقعة.

وأضافت على تويتر أن الشرطي المصاب في حالة حرجة لكن حالته تبدو مستقرة.، فيما قالت شاهدة لقناة سكاي نيوز التلفزيونية إنها رأت أشخاصا غارقين في دمائهم كما رأت الشرطة المسلحة في مكان الحادث في الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن "ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في ما يبدو طعنا بسكين على درج أحد الفنادق".

وقال ستيف جونسون مساعد قائد شرطة اسكتلندا إنه تمت السيطرة على الواقعة ولم يعد هناك خطر أوسع نطاقا يتهدد المواطنين، مضيفا "أود أن أطمئن الناس أننا لا نبحث عن أي شخص آخر في هذا الوقت في ما يتعلق بتلك الواقعة. كما يمكنني أن أؤكد أن شرطيا أصيب أثناء التعامل مع الواقعة ويتلقى العلاج في المستشفى". وقال اتحاد الشرطة الاسكتلندي إن الشرطي تعرض للطعن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "يشعر بحزن عميق بسبب الواقعة المروعة التي حدثت في غلاسكو".

وأدت الحادثة التي وصفتها رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون بـ"المروعة حقا" إلى إغلاق وسط غلاسكو في حين سارعت أجهزة الطوارئ إلى الموقع.

واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أن التقارير بشأن الحادثة "مقلقة للغاية"، بينما أظهرت تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر شرطة مسلحين بلباس مدني وسط غلاسكو قرب فندق "بارك إن" الذي تم تطويقه.

ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم الأسبوع الماضي في مدينة ريدينغ جنوب إنكلترا عندما هاجمهم رجل بسكين في متنزه. واتضح لاحقا أن منفذ الهجوم لاجئ ليبي وصل بريطانيا في 2012 ونشأ في بيئة تطرف. وقالت الشرطة عن تلك الواقعة إنها تتعامل معها كعمل إرهابي.