بغداد والتحالف يقصفان أهدافا لداعش في الأراضي السورية

وزارة الدفاع العراقية تعلن أن قواتها شاركت إلى جانب قوات فرنسية وأميركية في قصف أوكار لتنظيم الدولة الإسلامية في معسكر السهم على الحدود العراقية السورية ضمن عملية استباقية لمنع تسلل عناصر من داعش إلى داخل الأراضي العراقية.

الضغوط العسكرية تضيق الخناق على داعش في سوريا
بغداد تتحسب لتسلل عناصر ارهابية من سوريا إلى داخل العراق

بغداد - شاركت المدفعية العراقية اليوم الأحد قوات فرنسية وأميركية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في قصف أهداف تابعة للتنظيم الإرهابي على الحدود العراقية السورية.

وقالت وزارة الدفاع العراقية "ضمن عمليات الإنذار الأخير، قصفت المدفعية العراقية مع قوات التحالف الفرنسية والأميركية، أوكار عصابات داعش الإرهابية في معسكر السهم على الحدود العراقية السورية".

وأضافت "الضربات جاءت لمنع عناصر داعش من التسلل عبر الحدود المؤمنة بالكامل من قبل قواتنا إلى الأراضي العراقية".

ولا يزال التحالف الدولي المكون من نحو 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة يقدم الإسناد للقوات العراقية وخاصة التغطية الجوية خلال حملات التمشيط بحثا عن خلايا داعش.

وكان للتحالف دورا مؤثرا في الحرب ضد التنظيم المتطرف والتي انتهت أواخر العام الماضي باستعادة العراق كامل أراضية والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد بعدما سيطر عليها داعش صيف عام 2014.

ولا يزال التنظيم يمتلك خلايا في أرجاء البلاد، وعاد تدريجيا لشن هجمات خاطفة تستهدف في الغالب أفراد الأمن العراقيين، فضلا عن أنه يحتفظ بموطئ قدم داخل الأراضي السورية على حدود العراق وحقق تقدما هناك الشهر الماضي.

ويشن العراق غارات جوية متكررة منذ العام الماضي على مواقع داعش في الأراضي السورية على مقربة من حدوده، في مسعى تقول بغداد إنه لإحباط أية هجمات عبر الحدود.

وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجسا لبغداد منذ سنوات طويلة، حيث كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابي في السابق ولاحقا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

والثلاثاء الماضي أعلن الجيش العراقي أنه شن ضربات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا.

وأضاف حينها في بيان "نفذت طائرات إف-16 العراقية اليوم ضربات جوية داخل الأراضي السورية وفق معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب - خلية الصقور الاستخباراتية".

وقال أيضا "أسفرت هذه العملية الناجحة عن دك مستودع للأسلحة يعود لما تسمى ولاية الفاروق بداخله 10 إرهابيين وصواريخ ومتفجرات تابعة لعصابات داعش في منطقة السوسة كما نفذت في الوقت ذاته ضربة موجعة أخرى في منطقة الباغور على هدف عبارة عن مقر لما يسمى فيلق الفاروق بداخله 30 إرهابيا وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة".

وسبق للجيش العراقي أن نفذ غارات جوية على مواقع كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا.

كما عزز من تواجده العسكري على طول الحدود مع سوريا لمنع تسلل مسلحين من التنظيم الإرهابي إلى أراضيه.