بوتين يطالب قادة بريكس بمواجهة العقوبات الاقتصادية والحمائية

بوتين يعلن بداية تشكل نظام عالمي متعدد الأقطاب مقترحا إنشاء بورصة مخصصة لتداول الحبوب بين الدول الأعضاء في المجموعة.
الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين دول بريكس
بزشكيان يطالب دول بريكس بالمساعدة في إنهاء الحرب في غزة ولبنان
السيسي يعتبر أن توسيع بريكس يعكس رغبة في إعلاء مصالح الدول النامية
بوتين يرحب بعرض بعض قادة بريكس التوسط لإنهاء الحرب مع أوكرانيا

موسكو - حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام قادة دول مجموعة بريكس المجتمعين في مدينة قازان الأربعاء، من أن اللجوء المتزايد للعقوبات الاقتصادية والحمائية يهدد بإثارة "أزمة" عالمية مشيرا الى بداية تشكل نظام عالمي متعدد الأقطاب.

ويشارك في القمة التي تحظى بتغطية اعلامية واسعة قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والامارت اضافة لمشاركة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال بوتين "يبقى احتمال نشوب أزمة بالغة. وهي لا ترتبط بالتوترات الجيوسياسية الدائمة التزايد، لكن أيضا... توسع اللجوء الى العقوبات الأحادية الجانب، والحمائية والمنافسة غير العادلة" مشددا على أن العالم يشهد تشكيل "نظام عالمي متعدد القطب"، مؤكدا رغبة موسكو في مواجهة "الهيمنة" الغربية.
وأفاد أن "مسار تشكيل نظام عالمي متعدد القطب جارٍ حاليا، وهو مسار دينامي ولا رجعة فيه".
واقترح الرئيس الروسي إنشاء بورصة مخصصة لتداول الحبوب بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس مع إمكانية توسيعها لاحقا لتشمل سلعا أخرى.
وقال إن مثل هذه البورصة ستساعد في حماية التجارة بين دول المجموعة والدول الأخرى في الجنوب العالمي من التقلبات المفرطة في الأسعار.
وسياسيا أكد الكرملين الأربعاء أن الرئيس الروسي أبلغ قادة دول مجموعة بريكس ، بأنه "يرحب" بعرض عدد منهم التوسط لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، لافتا الى تحقيق قواته تقدما ميدانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "أبدت دول عدة رغبتها في المساهمة بشكل أكثر فاعلية في مسار الحل، مبدية استعدادها لأداء دور الوسيط، وهو ما رحّب به بوتين" مضيفا  بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية، أن رئيس روسيا يرى "دينامية إيجابية على الجبهة" بالنسبة للقوات الروسية التي غزت أوكرانيا مطلع عام 2022.
كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله إن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي لا تمنع انضمامها إلى مجموعة بريكس إذا ما قررت ذلك.
ويعتبر انفتاح تركيا على مجموعة بريكس التي تقودها روسيا والصين، الأول من نوعه لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي، لكن يرى خبراء أن وراء هذه الخطوة دوافع اقتصادية وأنها تأتي في إطار رغبة أنقرة بـ"الاستقلالية الاستراتيجية".

تركيا تسعى إلى توسيع شراكاتها الاستراتيجية من خلال الانفتاح على مجموعة بريكس
تركيا تسعى إلى توسيع شراكاتها الاستراتيجية من خلال الانفتاح على مجموعة بريكس

من جانبه حث الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته في القمة على تعزيز التعاون المالي والاقتصادي، قائلا إن هناك ضرورة ملحة لإصلاح البنية المالية الدولية.
ودعا إلى خفض تصعيد الأزمة الأوكرانية والحيلولة دون اتساع ساحة المعركة والى وقف إطلاق النار في الصراعين الحاليين في لبنان وغزة.
من جانبه طالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأربعاء دول بريكس على المساعدة في "إنهاء الحرب" في غزة ولبنان.
وقال في كلمته "أناشد كل الأعضاء في مجموعة بريكس النافذة استخدام امكاناتهم الجماعية والفردية لانهاء الحرب في غزة ولبنان".
بدوره قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته إن "القصور الذي يعاني منه النظام الدولي الحالي لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية".
واضاف"تؤمن مصر بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين".
وتابع "إلا أن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم خلال السنوات الماضية، أوضحت عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.. فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية التي أضحى النظام الدولي يتسم بها" مضيفا "أظهرت التطورات الدولية أن القصور الذي يعاني منه النظام الدولي الحالي لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية".
وختم قائلا "تعاني الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فضلا عن ارتفاع تكلفة الإقراض".