بوتين يعرض على أردوغان سوخوي 57 بدل "إف35" الأميركية

توجه أنظار تركيا نحو مقاتلة الجيل الخامس الروسية يؤكد استبعادها من برنامج مقاتلات "إف35" الأميركية بشكل نهائي.

موسكو - عرضت روسيا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طائرتها المقاتلة الشبح من الجيل الخامس سوخوي "سو57"، في إطار معرض جوي في منطقة موسكو اليوم الثلاثاء.

وكانت الولايات المتحدة علقت مشاركة تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في برنامجا لمقاتلات "إف35" ردا على قيام أنقرة بشراء أنظمة "إس400" الروسية للدفاع الجوي.

وفي 17 يوليو الماضي، أعلن البنتاغون، عن بدء مرحلة استبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "إف35" بسبب شرائها منظومة "إس400".

وفي 12 يوليو نفسه، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية "إس400".

وترى الولايات المتحدة أن" إس400" و"إف35" لا يمكن أن يجتمعا.

وتعد "إس400"، من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم، وهي من إنتاج شركة ألماز-أنتي، المملوكة للحكومة الروسية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف القول في وقت سابق أن موسكو "ستعرض عليه (أردوغان) سو57 وسو35"، في إشارة إلى المقاتلتين التي تنتجهما شركة سوخوي المملوكة للدولة.

وسبق وأن أعلنت موسكو من أشهر عن استعدادها لإجراء محادثات لبيع طائرات مقاتلة الجيل الخامس "سو57".

وفي مايو الماضي قال رئيس شركة روستيخ، سيرغي تشيميزوف، إن موسكو مستعدة للتعاون في بيع المقاتلات الروسية من طراز "سو57" لتركيا عندما تنهي أنقرة مشاركتها في برنامج إنتاج "إف35".

ويبدو أن أنقرة التي تجازف بعلاقاتها مع الشريك والحليف الأميركي تحاول الضغط على واشنطن لإثنائها عن فرض عقوبات اقتصادية على تركيا ولدفعها للتراجع عن تعليق صناعة مكونات أجزاء من أف 35.

والشهر الماضي، قال أردوغان إن أنقرة ستبحث عن بدائل أخرى في حال رفضت الولايات المتحدة أن تبيعها مقاتلات "إف35".

وأوضح أن "التهديدات أو العقوبات لن تردع تركيا من الحصول على احتياجاتها الدفاعية، مضيفا أن العمل بالمنظومة الدفاعية 'إس400' سيبدأ في أبريل/نيسان 2020".

وقد تغرق تركيا في عقوبات اقتصادية جديدة تعمق أزمتها الداخلية، بعد أن تسلمت صواريخ "إس 400" الروسية متجاهلة التحذيرات الأميركية.

وتسهم تركيا، على غرار الدول الأخرى الشريكة في برنامج "إف35"، في سلسلة تصنيع المقاتلة المتطورة حيث تنتج نحو 900 جزء فيها.

وقال مسؤول أميركي إن "تكلفة استبعاد تركيا من هذه الشبكة ستتراوح بين نحو 500 مليون و600 مليون دولار".