'بورتريهات من البيرو والمغرب' رحلة بصرية تعكس الثراء الثقافي للبلدين

المصور نيكولا مورينو يرصد من خلال أعماله الفروق الدقيقة في الحياة اليومية وتعزيز روابط الصداقة والتفاهم المتبادل بين البلدين.
المعرض يحتفي بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو والمغرب

الرباط - يحتضن معهد ثربانتس بالرباط معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "بورتريهات من البيرو والمغرب" للفنان البيروفي نيكولا مورينو، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو والمغرب.

ويسافر المعرض الذي افتتح في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بزواره في رحلة بصرية ينبثق خلالها الجمال من المشاهد المعتادة في ثقافتين غنيتين. ودام السفر الفني هذا عاما كاملا جاب فيه المصور شوارع الرباط وطنجة والمضيق، يرصد المشاهد بعدسة 55 ملم.

ويمثل معرض "بورتريهات من البيرو والمغرب" الذي يتواصل إلى غاية الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل، فرصة للاحتفاء بالتراث الثقافي الغني للبيرو والمغرب، فمن خلال عدسة نيكولا مورينو سيتمكن الزوار من استكشاف الفروق الدقيقة في الحياة اليومية وتعزيز روابط الصداقة والتفاهم المتبادل بين البلدين.

ويقدم الفنان البيروفي من خلال البورتريهات نظرة فريدة للحياة اليومية في شوارع الرباط وطنجة والمضيق، بينما ينسج حوارا بصريا بين البيرو والمغرب.

ويستعرض الفنان أيضا صورا تم التقاطها على مدار أكثر من عقد من الزمان في البيرو، في مدن مثل ليما وأريكويبا وموكيغوا، تبرز ملامح الحياة النابضة وعبق التاريخ.

وتم طوال السنة الجارية تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية احتفالا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو والمغرب، وفق ما أكده القائم بأعمال سفارة البيرو بالمغرب بيدرو دياز فارغاس، مشيرا إلى أن الهدف هو التقريب بين الشعبين من خلال الفعاليات الفنية.

وأضاف أن سفارة البيرو بالمغرب دعمت هذا المشروع منذ البداية، معتبرا أن التأمل في البلدان والشعوب من خلال مشاهد الحياة اليومية هو أفضل وسيلة "للتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل وتعزيز الصداقة التي توحدنا".

وقال فارغاس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "لقد أنجزنا عملا ممتازا على المستوى الثقافي"، لافتا إلى أن المغرب ينظم أيضا العديد من الأنشطة في البيرو.

وأشار المصور نيكولا مورينو إلى أن "هذا المشروع أكبر بكثير من مجرد مجموعة بسيطة من الصور، فهو جسر يربط بين عالمين، بعيدين جغرافيا، وتوحدهما اللغة العالمية للحياة اليومية".

وتابع الفنان البيروفي أن الهدف الأساس هو التعبير عن الجمالية الكامنة في التعبيرات العادية والبسيطة الخاصة بكل مدينة.