بومبيو: النفوذ الإيراني أشعل الاحتجاجات في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي يرى أن التدخلات الإيرانية هي العامل المشترك وراء الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معتبرا أن المتظاهرين في العراق ولبنان وإيران نفسها يعارضون النظام الديني.

العراقيون واللبنانيون ضاقوا ذرعا بالتدخلات الإيرانية
النفوذ الإيراني فاقم الضغوط الشعبية على عبدالمهدي حتى استقال

واشنطن - اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الاثنين إيران بأنها السبب في اندلاع الاحتجاجات في الشرق الأوسط بسبب تدخلاتها وأنشطتها المثيرة للغضب لدى شعوب دول مثل العراق ولبنان.

وقال بومبيو إن طهران هي العامل المشترك وراء الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا إلى إن المتظاهرين في العراق ولبنان وإيران نفسها يعارضون النظام الديني.

وفيما أقر بومبيو بوجود أسباب محلية للاضطرابات التي اجتاحت المنطقة ومناطق أخرى، فقد وجه أصابع الاتهام إلى إيران التي تعتبرها إدارة الرئيس دونالد ترامب عدوها اللدود.

وقال إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي استقال "لأن الناس كانوا يطالبون بالحرية ولأن قوات الأمن قتلت عشرات الأشخاص. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى النفوذ الإيراني"، مضيفا في كلمة ألقاها في جامعة لويزفيل "الشيء ذاته ينطبق على لبنان والاحتجاجات في بيروت".

وتابع "إنهم يريدون أن يخرج حزب الله وإيران من بلادهم ومن نظامهم الذي يمثل قوة عنيفة وقمعية".

وأشار إلى أن الاحتجاجات داخل إيران التي قالت منظمة العفو الدولية إنها أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، أظهرت أن الإيرانيين "قد طفح بهم الكيل".

وأوضح الوزير الأميركي "إنهم يرون الحكام الدينيين الذين يسرقون المال وآيات الله الذين يسرقون عشرات ملايين الدولارات".

وفي العراق ولبنان دعا المتظاهرون إلى وضع حد للفساد وبذل جهود أكبر لتأمين الوظائف وإعادة هيكلة النظام السياسي.

وفي العراق ارتبط عبدالمهدي بعلاقات قوية مع إيران الشيعية، إلا أنه كان يحظى كذلك بدعم الولايات المتحدة.

وأضرم المتظاهرون النار في القنصلية الإيرانية في النجف الأسبوع الماضي وأعادوا الكرة مرة أخرى في خطوة أشارت بوضوح إلى سخط يزداد تعاظما ضد النفوذ الإيراني في العراق.

وفي لبنان تسعى الولايات المتحدة إلى عزل حزب الله الموالي لإيران وفرضت حزمة عقوبات على الجماعة الشيعية ضمن جهود متواصلة لتجفيف منابع تمويله.

وتضع إدارة دونالد ترامب المرتبطة بعلاقات قوية بالسعودية وإسرائيل، خصمي إيران، أولوية للحد من نفوذ طهران في المنطقة بوسائل بينها فرض عقوبات صارمة.