بوينغ تخسر من سمعتها في حادث الطائرة الإثيوبية

الخطوط الاثيوبية توقف استخدام طراز الطائرة المنكوبة في حين طلبت الصين من شركات الطيران تعليق رحلاتها من ذات الطراز.
أكبر ناقل جوي في أفريقيا: لا نعلم حتى الآن سبب الحادث
ثاني حادث خلال أشهر لبوينغ 737 ماكس 8 بعد دقائق من الاقلاع
الشركات الصينية استلمت 76 طائرة وطلبت 104 أخرى من نفس الطراز

اديس ابابا/بكين - أعلنت شركة الخطوط الإثيوبية الإثنين أنّها أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8، بعد كارثة تحطّم طائرة من الطراز نفسه الأحد ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً.
كما طلبت الصين الإثنين من شركات الطيران الداخلية، تعليق رحلات طائراتها من ذات الطراز.
وتُعدّ طائرة بوينغ 737 ماكس من أحدث طائرات الركّاب في العالم وأكثرها تطوّراً. لكنّ الشركة تعرّضت لانتقادات عدّة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2017.
وقالت الشركة الإثيوبية المملوكة من الدولة في بيان على تويتر "في أعقاب الحادث المأسوي الذي تعرّضت له الرحلة إي تي 302، قرّرت الخطوط الإثيوبيّة وقف استخدام جميع طائراتها من طراز بي-737-8 ماكس اعتباراً من الأمس، العاشر من آذار/مارس، حتّى إشعار آخر".
وأضافت الشركة التي تُعدّ أكبر ناقل جوّي في إفريقيا "على الرغم من أننا لا نعلم حتّى الآن سبب الحادث، قرّرنا وقف أسطول تلك الطائرات بالتحديد، وذلك في إجراء احترازي".
وتحطّمت الطائرة الأحد بعد ستّ دقائق على إقلاعها من أديس أبابا متّجهة إلى نيروبي، ما أسفر عن مقتل جميع ركّابها الـ149 وأفراد طاقمها الثمانية.
وأفادت الخطوط الإثيوبية أنّ الطائرة أقلعت السبت صباحا من مطار بولي الدولي و"فُقد الاتّصال" بها بعد ستّ دقائق قرب بلدة بيشوفتو، الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا.
ومن بين الضحايا سيّاح ورجال أعمال وموظّفون في الأمم المتحدة.
وأعلن البرلمان الإثيوبي الإثنين يوم حداد وطني، فيما بدأت هوّيات الضحايا تتكشّف.
وقال المكتب الصيني للطيران المدني في بيان، إنّ استخدام تلك الطائرات قد يُستأنف بعد تأكيد من جانب السُلطات الأميركيّة وشركة بوينغ في ما يتعلّق بـ"الإجراءات المتّخذة لضمان سلامة الرّحلات بشكل فعّال".

الحادثان وقعا خلال مرحلة الإقلاع. هناك قدر من التشابه بينهما

وللمرّة الثانية في غضون أشهر، تتحطّم طائرة بوينغ 737 ماكس 8 بعد دقائق من إقلاعها.
وحدثت هذه المأساة بعد تحطم طائرة "بوينغ 737" تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية "لايون إير" للطيران المنخفض التكلفة قبالة سواحل إندونيسيا بعيد إقلاعها من جاكرتا في تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 189 شخصاً كانوا على متنها.
ولتبرير قراره، قال المكتب الصيني للطيران المدني إنّه "في ضوء أنّ الحادثين الجوّيَين يتعلّقان بطائرتَي بوينغ 737 ماكس 8 كان قد تمّ تسليمهما حديثاً، وأنّ الحادثين وقعا خلال مرحلة الإقلاع، فهناك قدر من التشابه بينهما".
وأشار المكتب الصيني للطيران المدني إلى أنّ إجراء تعليق رحلات الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 8 سيدخل حيّز التنفيذ الإثنين.
وقالت هيئة الطيران الصينية إنها ستتصل بإدارة الطيران الفدرالية الأميركية وبوينغ.
والصين من الأسواق المهمة لصناعة الطائرات الأميركية، وتبلغ حصتها نحو خمس عدد طائرات البوينغ طراز 737-ماكس التي يتم تسليمها في العالم.
وسلمت الشركة 76 طائرة بوينغ طراز 737-ماكس إلى خطوط صينية طلبت 104 طائرات أخرى، وفقا لبيانات منشورة على موقع مصنّع الطائرات الأميركي والذي تم تحديثه في كانون الثاني/يناير.
وتقوم بوينغ وشريكها شركة الطائرات الصينية (كوميرشال ايركرافت كوربوريشن) بتشغيل مصنع في مدينة تشوشان بشرق الصين لوضع اللمسات الأخيرة على الأقسام الداخلية من طائرات 737-ماكس لشركات صينية.
وقام المصنع بتسليم أول طائرة طراز ماكس-8 للخطوط الصينية اير تشاينا في كانون الأول/ديسمبر. ويتم تجميع الطائرات في رينتون بولاية واشنطن الأميركية قبل نقلها إلى تشوشان لوضع اللمسات الأخيرة على الاعمال الداخلية، وفقا لبوينغ.