بيت الشعر بالأقصر يجمع شعراء من أجيال مختلفة

بيت الشعر بالأقصر يحتفي بالشعر بالفصحى عبر استضافته في أمسية شعرية عماد النابي ومحمد القاضي ومحمد توفيق، ويثمن الطرب الأصيل عبر فقرة فنية من توقيع عبدالله جوهر.

في إطار برنامج ندواته الأسبوعية، أقام بيت الشعر بالأقصر جنوبي مصر، هذا الأسبوع، أمسية شعرية استضاف فيها ثلاثة شعراء من أجيال مختلفة يكتبون الفصحى هم: الشاعر عماد النابي والشاعر محمد القاضي والشاعر محمد توفيق، وقام بتقديم الأمسية الشاعر محمود الكرشابي.
بدأت الأمسية بالشاعر عماد إبراهيم النابي أنشد من شعره:
(عندما يتوه الشاعر)
خبّْئ قصيدكَ فالحروفُ يتامى
تبكي ولا تدري لمَ؟ وعلامَ؟
خبّْئ قصيدكَ لن توافيكَ الرؤى
قد باتَ بوحُ الموجعينَ حراما
من ألف أمنيةٍ نسجتُ مشاعري
وقطعتُ جذعَ مخاوفي فتنامى
وكأنَّ قلبي للمواجعِ غرفةٌ
فرشت أسرَّتها به لتناما
يومًا مشيتُ أحسُ خطو قصائدي
فقبضتُ من أثرِ القصيدِ عِظاما
قد خلفتّْها من براثنِ عزلتي
لمَّا عشقتُ الحبرَ والأقلاما
ثم تلاه الشاعر محمد القاضي شاعر فصحى 
وما أنشد من شعره:
عيونك قاتلات يا جميلةْ
وكم من قاتل أحيا قتيله
مراوغة كطيف قد تراءى
وألبس ثوب طلته أفوله
مسافرة بأعماق الليالي
ترد الكون في حضن الطفولةْ
مغردة وأي اللحن تشدو
إذا ما الصبح قد أندى حقوله
تلمح لي بأمر غير أني
أسائلها فتأبى أن تقوله
ألاحقها فتزوي الطرف عني
قدحت بشوقي العاتي ذهوله
ثم اختتمت الأمسية بالشاعر محمد توفيق، وقد أنشد من ديوانه "سيرة أخشاب تتهيأ للملكوت":
أنا الشجرةُ التي تحوَّلتْ إلى مساطرَ 
يُشاكسُ بها المساكينُ حبيباتِهم في المدارس
منهم من سافر إلى رمال الخليج
ليبتنيَ بيتاً لصغارهِ فأصبحوا أنصاف يتامى
ومنهم من تزوَّجتْ حبيبتُهُ بتاجرِ جُثثْ
أما أنا فقد انتظرتُكِ في مقبرتِي
هأنذا مُمدَّدٌ بجانبكِ يعتصرُني الحنينُ إلى يدكِ الصغيرةْ 
متى تلمسين بها جبهتي
لأسبحَ وراءَ طيورٍ تُكلِّمُ الموتَى
وتبرئُ من الوجع؟ْ.

كما تخلل الأمسية فقرة فنية من أغاني الطرب الأصيل قدمها الفنان عبدالله جوهر.
يُذكر أن الشاعر عماد إبراهيم النابي، يكتب شعر الفصحى، عضو عامل باتحاد كتاب مصر وعضو مجلس إدارة نادي أدب أمل دنقل بقفط،ومحاضر مركزي بهيئة قصور الثقافة المصرية.
صدر له من الدواوين الشعرية: "حديث اليمامة"،و"حلمٌ على شطِ القصيدة"، و"نقوشٌ على ظل أنثى"، و"فيما روته الذات"، وله تحت الطبع ديوان بعنوان "عاصفة روح".
وأما الشاعر محمد القاضي شاعر فصحى من مواليد محافظة قنا- خريج جامعة الأزهر، يعمل رئيس نيابة إدارية.
ويشارك في الندوات والأمسيات الثقافية بنادي أدب قنا والملتقى الثقافي بقنا والعديد من الملتقيات والصالونات الأدبية على مواقع التواصل الاجتماعي.. ُشرَ له عدد من القصائد ببعض الصحف والمجلات بمصر والعراق وسلطنة عمان وبعض الدول العربية الأخرى، وله ديوان شعري تحت الطبع.
وأما الشاعر محمد توفيق، فيعمل صحفيا في جريدة القبس الكويتية، وعضو اتحاد كتاب مصر، صدر له دواوين فصحى: "هندسة الأوجاع"، و"سيرة أخشاب تتهيأ للملكوت"، و"وحده الشجر العارف بالسر"، و"لهيب العسل"، و"تحصدني بدمعتها السنابل"، و"طائرتي الورقية".. و"ديوان للأطفال".