بيكاسو يلتقي بملهماته في إيطاليا

ميلانو تستضيف معرضا يقدم قطعا فنية قديمة، من خزفيات وأوان وتماثيل وشواهد قبور، استمدّ منها الفنان الإسباني الوحي.
معرض يسبر أغوار أسلوب بيكاسو المطبوع بشخصيات روايات الميثولوجيا

ميلانو (ايطاليا) - تستضيف ميلانو حتى السابع عشر من فبراير/شباط معرضا يقدم أعمال بيكاسو جنبا إلى جنب مع القطع القديمة التي شكلت مصدر إلهام له.
وتزخر هذه الفعاليات التي تحمل اسم "بيكاسو ميتامورفوزي" (تحويلات بيكاسو) بالقطع الفنية القديمة، من خزفيات وأوان وتماثيل وشواهد قبور استمدّ منها الفنان الإسباني الوحي.
وتعرض في المجموع حوالى مئتي قطعة استُعيرت من متاحف أوروبية كبرى، من بينها متحف بيكاسو في باريس، في قصر بالاتسو رياله.
ويتيح المعرض المنقسم إلى ستة أقسام سبر أغوار أسلوب بيكاسو الذي كان دائم التبدّل لكنه بقي مطبوعا بالأعمال القديمة وشخصيات روايات الميثولوجيا، وأبرزها المينوتور.
ومن المرتقب افتتاح معرض عن أعمال بيكاسو في مجال النحت في 24 اكتوبر/تشرين الأول في روما يضمّ 56 منحوتة له أنجزت بين 1905 و1964.

في الوقت الحالي يعرض في متحف أورسي في باريس لوحات رسمها بيكاسو في شبابه في المرحلتين "الزرقاء" و "الزهرية" في تحية إلى الموهبة العبقرية المتعددة الأشكال لهذا الرسام المتقد الذي كان يستلهم أعماله من مصادر متنوعة.
ويشكل معرض "بيكاسو. أزرق وزهري" الذي ينطلق في 23 سبتمبر/أيلول ويستمر حتى السادس من يناير/كانون الثاني ، ذروة مجموعة من المعارض التي كرست العام 2018 للفنان الإسباني.
فقد ضافرت متاحف بيكاسو وأورسي وأورانجري جهودها إلى بعضها البعض مع مؤسسة بييلر السويسرية لتنظيم هذا المعرض. وقد أعارت متاحف كثيرة لوحات استثنائية مثل متحف بيكاسو في برشلونة ومتاحف أميركية وسويسرية وروسية. وأتت بعض الأعمال أيضا من مجموعات خاصة. ويشمل المعرض كل لوحات تلك الحقبتين تقريبا. ولم يسبق تاليا ان تناول أي معرض في فرنسا هذه المرحلة الأساسية في مسيرة الفنان بهذه الشمولية.
ويضم المعرض أكثر من 300 عمل منها 80 لوحة و150 رسما وبعض المنحوتات. وتعطي بعض اللوحات الأخرى نظرة الآخرين إلى بيكاسو. وتهيمن مواضيع الجنس والموت على أعمال الفنان في شبابه وهو تأثر بأرباب فن الرسم القدامى والمعاصرين.