تأسيس مفوضية عليا للمصالحة الوطنية لحل الخلافات الليبية

المفوضية ستهدف إلى جبر الضرر بين الليبيين وتحقيق العدالة بينهم بما يكفله القانون في محاولة لتجاوز تبعات الحرب.
الليبيون يقومون بخطوات جادة لانهاء تداعيات الحرب واعادة اللحمة الوطنية

طرابلس - أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الاثنين، تأسيس مفوضية وطنية عليا للمصالحة الوطنية، لحل الخلافات بين الليبيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مع نائبيه موسى الكوني وعبد الله اللافي في العاصمة طرابلس.
وقال المنفي "أعلن لكم عن خطوة لطالما انتظرناها جميعا، ألا وهي إطلاق مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية يجمع بين أبناء شعبنا ويؤلف بين قلوبهم ويطوي صفحة الماضي".
وأضاف "أعلن عن تأسيس المفوضية الوطنية العليا للمصالحة لتكون صرحا يجمع الليبيين ويجبر الضرر ويحقق العدالة بينهم بما يكفله القانون"، دون تفاصيل عن اختصاصها وتشكيلها.
وأوضح أن المجلس يأمل في الوصول إلى الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون أول المقبل.
والخميس، ناقش المنفي، مع خبراء ليبيون، اختصاصات وهيكلة المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، المزمع تشكيلها، بحسب بيان للمجلس.
وآنذاك، قال رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، مغردا على تويتر "مستقبل ليبيا وتقدمها مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة".
والاحد زار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ليبيا حيث أعلن دعم الاتحاد الأوروبي لحكومة الوحدة الوطنية.
وفي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي الجديد المؤقتة مهامهما لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتعنى السلطة المؤقتة في ليبيا، بتأسيس المفوضية، ضمن خارطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية أممية، في 5 فبراير/شباط الماضي.
وفي اطار المصالحة الوطنية تم اطلاق العشرات من اسرى الجيش الوطني الليبي في مدينة الزاوية الاسبوع الماصي.
ويرى مراقبون ان النقطة الخلافية الرئيسية في الملف الليبي ستظل بقاء القوات الاجنبية والمرتزقة حيث تدعو جهات محلية وإقليمية ودولية الى ضرورة إخراج تلك المجموعات حتى لا تعود البلاد الى مربع العنف.
وتحاول السلطات التركية ايهام الراي العام بانها تعمل على سحب المرتزقة من البلاد وذلك في اطار سياسة المناورة لتخفيف الضغوط.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف عن تلاعب تركيا بسحب مرتزقتها من ليبيا، مشيرا إلى أن مجموعة المرتزقة غادرت ليبيا دون معرفة ما إذا كانت وصلت الأراضي التركية أم انتقلت إلى منطقة أخرى من الأراضي الليبية أو هربت باتجاه أوروبا، في تحركات أشبه بعمليات بيضاء لتمويه المجتمع الدولي المطالب بسحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة.