تأكيد أميركي مصري على حل سياسي للأزمة في ليبيا

واشنطن والقاهرة تعبران عن مخاوفهما من طول أمد الصراع في ليبيا، مؤكدتين أيضا ضرورة التعاون للتصدي لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

واشنطن تحشد لإنهاء الصراع في ليبيا
تشاور أميركي مصري حول الأزمة الليبية

واشنطن - ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو عبر في اتصال هاتفي بنظيره المصري سامح شكري اليوم الاثنين عن المخاوف الأميركية بشأن طول أمد الصراع في ليبيا وأنهما اتفقا على الحاجة لحل سياسي.

وقالت الوزارة في بيان إن بومبيو بحث أيضا مع شكري التعاون للتصدي لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، مضيفة في بيان "الوزير (بومبيو) ووزير الخارجية المصري يتشاركان القلق بشأن طول أمد العنف وعدم الاستقرار في ليبيا واتفقا على الحاجة للتوصل إلى حل سياسي للصراع".

وكان السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا ريتشارد نورلاند قد تعهد في أول تصريح له بعد استلام منصبه، بالعمل على إنهاء الصراع في البلد الذي تمزقه الفوضى والنزاعات منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وتسود في طرابلس سلطة الميليشيات المسلحة على الرغم من وجود حكومة مدعومة من الأمم المتحدة كانت انبثقت عن اتفاق سياسي في منتجع الصخيرات المغربي في ديسمبر/كانون الأول 2015 وتسلمت السلطة في مارس/آذار 2016.

تركيا أججت الصراع في ليبيا بدعم ميليشيات وقوات حكومة الوفاق بأسلحة وبطائرات مسيرة
تركيا أججت الصراع في ليبيا بدعم ميليشيات وقوات حكومة الوفاق بأسلحة وبطائرات مسيرة

ومنذ ذلك الوقت عجزت حكومة الوفاق التي يقودها رجل الأعمال فايز السراج في فرض سيطرتها على معظم الغرب الليبي مع انفلات سلاح الميليشيات وتردي الوضع الأمني وتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وفي المقابل نجحت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والتي تشن منذ أبريل/نيسان عملية عسكرية لتطهير طرابلس من الميليشيات والمتطرفين، في تطهير شرق البلاد من الجماعات المتطرفة وإعادة الاستقرار للمنطقة.

وأثارت العملية العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الليبي انقسامات دولية حادة بين من تحفظ عليها ومن دعمها وشق آخر أدانها.

ورغم الانقسامات الدولية فقد كان هناك توافق دولي حول ضرورة مكافحة الإرهاب ووضع حد لانفلات السلاح في العاصمة الليبية إلى جانب دعوات ملّحة للتهدئة والحوار بين حكومة الوفاق وقوات حفتر لإنهاء الأزمة.

وقال ريتشارد نورلاند في بيان نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية في طرابلس الأسبوع الماضي، إن تسلمه منصبه كسفير جديد لدى ليبيا "يشير إلى رغبة واشنطن في تكثيف النشاط الدبلوماسي مع جميع أطراف النزاع".

وقال دبلوماسيون إن تركيا نقلت في الآونة الأخيرة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم حفتر.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قد دعا الشهر الماضي إلى هدنة، محذرا من أن تدفق الأسلحة من داعمين أجانب في انتهاك لحظر على السلاح، يشعل الصراع.

وقالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين، إن الوزيرين بحثا أيضا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك الأزمة في سوريا واليمن. وبشأن القضية الفلسطينية، قالت الوزارة إن شكري "شدد على ضرورة التوصل إلى حل شامل لتلك القضية على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية".