تألق وإبداع في رابع أمسيات "المنكوس"

الحلقة افتتحت بلوحة فنية رائعة وطلة وطنية من أداء طالبات مدرسة فاطمة بنت مبارك من الإمارات بغناء الفنان فايز السعيد في مشهدية تحية محبة إلى دولة الكويت.
تأهّل المتسابقين ناصر الطويل وسعد اليامي من السعودية
آليات وشروط ومعايير المرحلة المصيرية التي ينضم إليها 12 متسابقاً من أصل 18 متسابقاً خاضوا تجربة المنافسة في المرحلة الأولى

أحمد فضل شبلول

استهلت مساء الأحد المرحلة الثانية من مراحل المنافسة للوصول إلى لقب المنكوس، البرنامج الفني الأول من نوعه في الوطن العربي، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية، من على مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الثقافة والفنون وحاضنة الموروث أبوظبي، وخلف شاشات التلفزيون في أنحاء الوطن، عبر قناتي بينونة والإمارات، حيث تابع ملايين المشاهدين مجريات الحلقة الرابعة المباشرة من البرنامج.
افتتحت الحلقة بلوحة فنية رائعة وطلة وطنية من أداء طالبات مدرسة فاطمة بنت مبارك من الإمارات بغناء الفنان فايز السعيد في مشهدية تحية محبة إلى دولة الكويت الشقيقة بمناسبة العيد الوطني الكويتي وذكرى التحرير من كلمات الشاعر العصري بن كراز المهيري، في وفاء الإمارات للكويت وحبها قيادةً وشعباً، فيها مفردات الحب والاحترام والمودة للكويت ديار العز والناس الكرام، كويت الحب والمجد التي قلّدناها على الدنيا وسام، نزف لشعبها أزكى التهاني عبارات التآخي والوئام...".
متسابقو المنكوس متأهلون في قلوب الملايين 
وقبيل انطلاقة الإطلالة الأولى لمتسابقي المرحلة الثانية ضمن برنامج المنكوس، تم الإعلان عن تأهّل كل من صالح الزهيري والوليد عبد الله آل عامر من السعودية بتصويت الجمهور، ليتحدث بعدها أعضاء لجنة التحكيم الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، والأكاديمي الدكتور حمود جلوي من دولة الكويت، عن آليات وشروط ومعايير هذه المرحلة المصيرية التي ينضم إليها 12 متسابقاً من أصل 18 متسابقاً خاضوا تجربة المنافسة في المرحلة الأولى على مدار ثلاث حلقات ماضية. فاعتبر محمد بن مشيط المري أن المتسابقين الذين تأهلوا للمرحلة الأولى في البرنامج هم متأهلون في قلوب الملايين ومجرد وقوفهم على مسرح شاطئ الراحة هو إنجاز واعتزاز والفوز بحد ذاته، مشيراً إلى أنّ المرحلة الثانية تتضمن مشاركتين من قبل كل متسابق، يكون تقييمه فيهما معاً، وليس في الأولى فقط كما كان في المرحلة الأولى، كما يشارك المتسابق في إطلالته الأولى بلحن من اللجنة بينما يختار بيتين اختياراً حراً للنص واللحن في الإطلالة الثانية المباشرة أيضاً.

شروط ومعايير المرحلة الثانية من رحلة لقب المنكوس
أما شايع العيافي فقد بارك بدايةً للكويت الحبيبة قيادةً وشعباً قبل أن يقول: "لا نبحث عن تصعيب الأمور بالنسبة للمتسابقين، ولكن نسعى لأن نُخرج الإبداعات التي لديهم، واللحن بالنسبة إلينا هو محفز للتقييم الأفضل، بينما عبّر الدكتور حمود الجلوي بالنيابة عن كل كويتي عن شكره للإمارات، إمارات الحب والسلام، إمارات الخير والشموخ، قائلاً: "تعبتونا يا اهل الإمارات بطيبكم"، أما عن توقعه لأداء المتسابقين في المرحلة الثانية فقال إن المتسابقين هم من المجيدين للألحان وأصواتهم متميزة وقد كانوا صفوة الصفوة، طالباً منهم التركيز على الأداء كونه المعيار في التميز والوصول إلى اللقب. وأمام لجنة التحكيم وقف على المسرح نجوم الحلقة الأولى المباشرة من المرحلة الثانية في رابع أمسيات برنامج المنكوس المباشرة، مع ستة متسابقين من المجموعة الأولى لقائمة المنشدين الاثني عشر، وهم: سعد اليامي، علي محمد آل شقير، محمد آل دلبج المري وناصر الطويل من السعودية، وعبد الله بن عمر المنصوري وراكان عايض المنصوري من الإمارات.
المتسابق الأول ضمن الستة كان سعد اليامي من السعودية، والذي تحدث قبيل إطلالته على المسرح عن تجربته مع زملائه المتسابقين واعتباره أن المنكوس نبع من الصحراء حيث كان راعي الإبل ينادي على إبله فتستجيب، مستشهداً بالآية "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت"، ومشيراً إلى أن المنكوس لو كان فصلاً من فصول السنة بالنسبة إليه لاعتبره الربيع.
أما المتسابق الثاني فكان علي محمد آل شقير من السعودية فقد أشار إلى أنه يعتبر المنكوس فصلاً ممتداً طوال العام لجماله وحبه له، وخاصة لكونه على علاقة لصيقة بالبر الذي طلع منه المنكوس وترافقت معه مشاعر الحزن والغربة.
المتسابق الثالث كان عبد الله بن عمر المنصوري من الإمارات الذي أشار بدايةً إلى أنّ المنكوس نابع من وجدان بدوي تربى عند البدو الذين حافظوا عليه إلى يومنا هذا ولو اعتبره فصلاً من فصول السنة لكان فصلاً بين الشتاء والصيف ولأسماه فصل الفراق، ومن كلمات الشاعر صالح بن عزيز المنصوري أنشد المتسابق فأبدع.

وثائقيات المنكوس
وتخلل الحلقة في الاستراحة بين وقفات المتسابقين الستة أمام لجنة التحكيم، استعراض للوثائقي الخاص ضمن سلسلة "وثائقيات المنكوس" التي اشتملت على مقابلات وآراء مسجلة لشعراء ومؤدين وباحثين من الإمارات والسعودية والكويت، يحددون فيها مواصفات مؤدي المنكوس.
مع محمد آل دلبج المري من السعودية كانت المحطة الرابعة من المتسابقين الستة، الذي قال إن المنكوس خاص بأهل البر من الأجداد والأولين، وهو أكثر شيء كان يطربهم.
اعتبر المتسابق الخامس راكان عايض المنصوري أن الشيبان كانوا لا يشلون المنكوس إلا في الرملة تحت ضوء القمر، منشداً من أبيات الشاعر صالح بن علي بن عزيز المنصوري.
وكان ختام الحلقة مع ناصر الطويل من السعودية الذي أشار إلى أنّ المنكوس نبع من حياة البدو والبر ولو كان المنكوس يوصف بفصل من فصول السنة برأيه لكان فصل الربيع كونه فصل الزهر والجمال.
إطلالة ثانية للمتسابقين 
ومع الإطلالة الثانية للمتسابقين والتي يقيّمها أعضاء لجنة التحكيم بخلاف شروط ومعايير المرحلة الأولى من البرنامج، أبرز المتسابقون برأي أعضاء اللجنة، أجمل ما لديهم من قدرات، فأبدعوا وتجلت أصواتهم الممتعة، فكان الدخول الثاني للمتسابقين إثراءً للبرنامج وإضافةً قيّمة من قبل جميع المتسابقين دون استثناء.
وختاماً للحلقة، كانت نتيجة تصويت لجنة التحكيم تأهّل المتسابقين ناصر الطويل وسعد اليامي من السعودية، أما المتسابقون الأربعة المتبقون: علي محمد آل شقير، ومحمد آل دلبج المري من السعودية، وعبد الله بن عمر المنصوري وراكان عايض المنصوري من الإمارات، فسيكون تصويت الجمهور مقرراً في تأهل اثنين منهم للاستمرار في المنافسة، ويمكن للجمهور التصويت لنجومهم المفضلين من خلال تحميل التطبيق الخاص ببرنامج المنكوس أو عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج.