تجميد خطة للتوأمة بين الرباط وعاصمة غواتيمالا

مجلس مدينة الرباط يرفض النقاش بشأن اتفاقية التوأمة مع غواتيمالا سيتي تضامنا مع الفلسطيين واحتجاجا على نقل السفارة من تل ابيب الى القدس.

الرباط - قال لحسن العمراني نائب رئيس بلدية العاصمة المغربية الرباط السبت إن الرباط علقت خططا لشراكة توأمة مع غواتيمالا سيتي احتجاجا على نقل غواتيمالا سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقال العمراني لوكالة رويترز للأنباء إنه في أعقاب قرار غواتيمالا إقامة سفارة لها في القدس قرر مجلس مدينة الرباط رفض النقاش بشأن اتفاقية التوأمة مع غواتيمالا سيتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

ويترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس لجنة القدس التي تأسست قبل عشرين عاما وبقرار صادر عن منظمة التعاون الاسلامي في 1974.

وافتتحت غواتيمالا سفارة في القدس الأربعاء بعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى هناك في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين ولاقت إدانة دولية.

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وسفارات معظم الدول في تل أبيب. وتقول معظم دول العالم إن وضع القدس ينبغي تحديده في المحادثات المستقبلية.

وقتلت القوات الإسرائيلية 60 متظاهرا فلسطينيا عند الحدود مع غزة في اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس. وتقول إسرائيل إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة هي التي حرضت على العنف وهو ما تنفيه حماس.

وكان مجلس مدينة الرباط قد قرر في السابق التصويت على مشروع توأمة مع غواتيمالا سيتي الأسبوع الماضي.

وافتتحت غواتيمالا سفارة في الرباط وهي الثانية في أفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وندد الفلسطينيون الاسبوع الماضي بنقل سفارة غواتيمالا إلى القدس.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان أن "هذا العمل المخزي والمخالف للقانون، يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة، بما في ذلك أولئك الذين أعلنوا بالإجماع وبشكل لا لبس فيه، رفضهم لكافة المحاولات التي تستهدف وضع ومكانة مدينة القدس المحتلة، أو نقل السفارات إليها".

وترافق نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة مع مواجهات دامية على حدود قطاع غزة حيث اطلق الجيش الاسرائيلي النار على المحتجين بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال حرب 1948 التي قامت على اثرها إسرائيل.

وادت الاحتجاجات الفلسطينية على حدود قطاع غزة إلى مقتل 62 فلسطينيا خلال 24 ساعة وإصابة اكثر من الفين آخرين.

وأثار سقوط هذا العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة موجة استنكار عالمية، وعمدت بعض الدول إلى استدعاء سفراء إسرائيل لديها تعبيرا عن احتجاجها.