تجنيب مدنيي ادلب الخطر أولوية إماراتية

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يرى أن تقلص نفوذ ووجود الدور العربي تجاه الأزمة السورية بحاجة إلى مراجعة جادة وشاملة ودروس لا بد من استيعابها بمرارة وعقلانية.

حرص إماراتي على حماية المدنيين في ادلب
تطابق بين موقف الإمارات ومواقف المجتمع الدولي حيال أزمة ادلب

أبو ظبي - دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم السبت، إلى تجنيب مدينة إدلب السورية "مواجهة دامية" تعرض المدنيين للخطر.

ويحشد النظام السوري وحلفاؤه منذ أيام لشن عملية عسكرية على إدلب وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة السورية.

ومنحت قمة طهران الثلاثية التي جمعت الرؤساء التركي رجب طيب اردوغان والإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين (رؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانا لخفض التصعيد في سوريا)، النظام السوري ضوء أخضر لمهاجمة ادلب.

وشدد قرقاش في تغريدة على صفحته بتويتر على أن "تجنيب إدلب مواجهة دامية تعرّض المدنيين للخطر يمثل أولوية لنا (الإمارات) وللمجتمع الدولي".

وأضاف "أما تقلص نفوذ ووجود الدور العربي تجاه الأزمة السورية فبحاجة إلى مراجعة جادة وشاملة ودروس لا بد من استيعابها بمرارة وعقلانية".

ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر" في مايو/أيار 2017، بموجب اتفاق أستانا بين الأطراف الضامنة: أنقرة وموسكو وطهران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين حين وآخر.

وقصفت مروحية تابعة للنظام السوري اليوم السبت ببرميل متفجر مشفى في بلدة حاس جنوبي محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غربي البلاد.

وأفادت مصادر محلية بأن المروحية ألقت برميلا متفجرا على المشفى، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية إلا أنه أدى لخروج المشفى عن الخدمة.

وفي وقت سابق قصفت مقاتلات روسية وسورية تجمعات بلدات تخضع للمعارضة في محافظتي إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 7 آخرين بجروح اليوم السبت، بحسب مصادر محلية.

وخلال قمة طهران، ركز القادة على موضوع منطقة خفض التوتر في إدلب ضمن مناقشاتهم للملف السوري، حيث تم التوافق على مبادئ استمرار التعامل مع المنطقة وفق صيغة أستانا والمحافظة على وحدة سوريا، ومكافحة الإرهاب.

كما وجه القادة رسالة موحدة بضرورة حماية المدنيين في إدلب خلال أي عملية تستهدف الإرهاب بالمحافظة وبأنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا سياسيا، رافضين أي توترات تحت ستار مكافحة الإرهاب وأي مشاريع انفصالية ترتبط بهذه الذريعة.

وتعتبر القمة الثالثة من نوعها، حيث عُقدت القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسي، بينما جرت الثانية بالعاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل/ نيسان الماضي.