تحالف بين فولكسفاغن ومايكروسوفت لتطوير القيادة الآلية

الشركة الألمانية للسيارات تتعاون مع المجموعة الأميركية لتطوير برمجيات ذكية للقيادة الآلية وأنظمة متقدمة لمساعدة السائقين.

برلين - تعول شركة فولكسفاغن للسيارات على مجموعة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات لتطوير برمجيات ذكية تعتمد على الحوسبة السحابية للقيادة الآلية وأنظمة متقدمة لمساعدة السائقين.
وتتعاون فولكسفاغن ومايكروسوفت منذ 2018، لتطوير منصة سحابية مشتركة تسمح بتبادل البيانات بين السيارات.
وتعمل فولكسفاغن التي تمتلك علامات تجارية مثل أودي وبورش على كل من السيارات الآلية للمستقبل وميزات مساعدة السائق، وكانت تطور هذه الميزات بشكل مستقل قبل ان تستعين بمايكروسوفت البارعة في مجال البرمجيات لضمان نجاح مشروعها.
وتسعى الشركة الألمانية من خلال تعاونها مع عملاقة التكنولوجيا الأميركية الى ضمان اقصى درجات السلامة والأمان لسياراتها المستقبلية.
وتراهن فولكسفاغن المصنفة على انها ثاني أكبر شركة في العالم بعد ان انتزعت اللقب من شركة جنرال موتورز والأولى في أوروبا لتصنيع السيارات على تطوير خدمات تنقل آمنة ومريحة كما انها تسعى الى منافسة تسلا التي خطفت الأنظار والاضواء إليها في السنوات الاخيرة.
وطورت شركة تسلا الأميركية المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية تقنية جديدة للقيادة الآلية.
والتقنية يمكنها إدراك إشارات وعلامات السرعة المطلوبة على الطرق المختلفة.
وأضافت تسلا التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للتعرف على لافتات الشوارع عن طريق مستشعرات كاميرات فائقة الدقة.
وتتجه صناعة السيارات نحو الأتمتة بدرجات متفاوتة، لكنها تتعرض للعديد من التحديات والصعوبات التي تزيد من تعقيد مهمتها.
وتتمتع القيادة الآلية باهتمام كبير في الوقت الحالي، حيث تتسابق الشركات العالمية في تطوير مفاهيم مبتكرة تستشرف بها مستقبل عالم السيارات. وأوضحت الجمعية الدولية لهندسة وصناعة السيارات أن هناك 5 مستويات للقيادة الآلية.
ولكن في جميع الأحوال وبمجرّد الاعتماد على أنظمة تشغيلية آلية بدرجة كبيرة او استخدام سيارة ذاتية القيادة فان ذلك يعني قبول الإنسان بقرارات تتعلق بحياته، وهذا ما يتطلب برأي الخبراء معايير أمان وسلامة أعلى مستوى من تلك الموجودة الآن أو حتى الخاضعة للتجارب في الوقت الراهن.
ولم تعد الشركات العملاقة تتسابق على تطوير سيارات فارهة أو رياضية أو مريحة أو مقتصدة للطاقة وصديقة للبيئة فقط بل أصبحت تبتكر لتحويل أحلامها الى واقع ملموس وذلك بتطوير سيارات ذاتية القيادة.
وينشغل الخبراء بالاجابة عن اسئلة هامة ومصيرية في عالم مركبات الغد على غرار ما هي الأخلاقيات التي ينبغي أن تبرمَج عليها السيارات الذاتية القيادة؟ هل تكون أولويتها حماية سائقها أم المارّة.
فمنذ العام 2016، أُنشئ موقع إلكتروني اسمه "مورال ماشين" للوقوف على آراء زواره حول الطريقة التي ينبغي أن تبرمَج عليها السيارات الذاتية القيادة في حال وقوع خطر.
وقد نُشرت نتائج هذا الاستطلاع الواسع النطاق في مجلة "نيتشر".
وقال معدو هذه الدراسة "لم يسبق في تاريخ البشرية أن أوكلت إلى آلة مهمة اتخاذ القرار في ما ينبغي أن يجري ومن الذي سيموت ليبقى الآخر على قيد الحياة".
وتتخذ السيارات الذاتية القيادة هذا القرار في جزء من الثانية، مقرّرة أن تحمي سائقها أو أن تحمي المارة أو أن تختار من تصدم وعمّن تبتعد. 
ويرى الباحثون أن الوقت حان لكي يجري "نقاش عالمي" يتيح للناس أن يقولوا رأيهم في طريقة تصرّف أجهزة الذكاء الاصطناعي لصنّاع السيارات الذاتية القيادة.