تحدّ جديد يزيد من متاعب قطر في المونديال
باتت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم مضطرة للتعامل بجدية مع التحدي الجديد الذي تواجهه دولة قطر بعد توسع قائمة المنتخبات الأوروبية التي ستشارك في حملة OneLove "حب واحد" للترويج للاندماج ومناهضة التمييز.
وأعلن المنتخب الإنكليزي انضمامه للحملة التي تضم منتخبات هولندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وسويسرا وويلز، التي تأهلت منتخباتها لكأس العالم المقررة في قطر، إلى جانب مشاركة السويد والنرويج في الحملة في إطار دوري الأمم الأوروبية.
وتأسست حملة "حب واحد" في هولندا عام 2020" للتأكيد على أن جميع مشجعي كرة القدم لديهم شيء واحد مشترك على الأقل (حبهم لكرة القدم) وللتحدث علنا ضد أي شكل من أشكال التمييز".
وأوضح الاتحاد الألماني أن مبادرة "حب واحد" انبثقت عن مجموعة عمل تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، مسؤولة عن دراسة "القضايا المتعلقة بحقوق العمال وحقوق الإنسان في قطر حتى مونديال 2022".
وتواجه الدوحة انتقادات بشأن وضعية العمال المهاجرين بعد نشر تقارير حقوقية سجلت انتهاكات لحقوق العمال خاصة أولئك الذين ساهموا في تشييد المنشآت الرياضية التي ستحتضن المونديال الذي سينطلق في الـ20 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ليتواصل حتى الـ18 من كانون الأول/ ديسمبر.
ونظمت قطر في الـ12 من أيلول/ سبتمبر الجاري منتدى لحقوق الإنسان أكدت فيه على تمسكها بـ"مكافحة التمييز والتعصب أينما كانا داخل السياق الرياضي وخارجه".
وقالت ريم بنت عبد الله العطية رئيسة لجنة حقوق الإنسان إن بلادها حريصة على "احترام حالة التنوع الثقافي لجمهور المونديال في إطار حرصها على تكريس قيم السلم الاجتماعي واحترام وقبول الآخر".
واستدركت أن "ما ينتظره المجتمع القطري بالمقابل من هذا الجمهور هو مراعاة لقيمه وعاداته".
وسترتدي فرنسا بطلة العالم وسبعة منتخبات أوروبية أخرى شارات على شكل قلب يضم ستة خطوط متوازية تذكّر ألوانها بعلم مجتمع الميم، في رسالة ضد التمييز.
واختار الاتحاد الهولندي لكرة القدم، الذي يقود الحملة، الألوان الستة "لتمثيل جميع الموروثات والخلفيات والأجناس والهويات الجنسية".
وذكرت قطر في وقت سابق أن العلاقات المثلية محرمة ويتم العقاب عليها وفقا لقوانين البلاد، وطلبت من جميع المشاركين والوافدين احترام التقاليد القطرية والعربية بشكل عام.
وذكرت هيومن رايتس ووتش الجمعة، أن على "كل اتحادات كرة القدم أن تدعو السلطات القطرية لضمان عدم تعرض أحد للتمييز على أساس نوعه أو توجهه الجنسي، بغض النظر عن كونه قطريا أو أجنبيا، في أثناء أو بعد انقضاء مونديال كأس العالم".
وأوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يمنح المنتخبات المذكورة بعد الإذن بارتداء أي شارات لدعم المثليين أو ضد التمييز، على الرغم من أن إنكلترا راسلته في الموضوع.