تحسن الوضع اليمني يدفع ايطاليا لرفع حظر تصدير السلاح للامارات

روما تنوه بالتمويل الإماراتي الممنوح لليمن لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
الحكومة الإيطالية تقرر عدم اعتبار الإمارات دولة متورطة في نزاع مسلح

روما - أعلنت الحكومة الإيطالية الإثنين أنّ حظر تصدير الأسلحة إلى الإمارات الذي فرضته في 2021 بسبب مشاركة أبوظبي في النزاع اليمني تمّ رفعه بعد تحسّن الوضع في اليمن ودور ابوظبي في دعم الاستقرار داخل البلد الذي دمرته الحرب.
وفي كانون الثاني/يناير 2021، سحبت إيطاليا نهائيًا أذونات لتصدير صواريخ وقنابل إلى السعودية والإمارات بسبب مشاركة هذين البلدين في النزاع اليمني، وذلك عملًا بقانون عائد للعام 1990 يمنع تصدير الأسلحة للدول المنخرطة في نزاعات مسلّحة.
وقالت الحكومة الإيطالية في بيان صدر بعد اجتماع حكومي "استمر السيناريو في تطور إيجابي: منذ نيسان/أبريل 2022 تباطأت الأنشطة العسكرية في اليمن وشهد النشاط الدبلوماسي تسارعًا قويًا".
وذكر البيان أن تصدير المعدات العسكرية إلى الإمارات "لم يعد يندرج تحت الحظر المنصوص عليه في القانون رقم 185".
وإذ نوّه البيان بالتمويل الإماراتي الممنوح لليمن "لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار"، أوضح أن الحكومة الإيطالية قرّرت عدم اعتبار الإمارات دولة متورطة في نزاع مسلح وبالتالي قادرة على الحصول على الأسلحة الإيطالية.
وفي عام 2021، أوقفت الحكومة الإيطالية بقيادة رئيس الوزراء آنذاك جوزيبي كونتي، مبيعات الأسلحة إلى الإمارات بذريعة "تورطها" في اليمن.
لكنّ الحكومة الإيطالية لم تذكر في بيانها السعودية التي يستهدفها الحظر منذ كانون الثاني/يناير 2021.
وتأتي هذه الخطوة في خضم جهود تبذل في المنطقة لتسفير المشاكل في عدد من الساحات سواء في اليمن او سوريا خاصة بعد الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الشهر الماضي والذي رغته الصين.
واليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، تشهد منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
والإثنين، نقلت ثلاث طائرات نحو مئة أسير كان يحتجزهم التحالف الذي تقوده الرياض، إلى اليمن، غداة عملية تبادل سجناء كبرى استمرّت ثلاثة أيام وشملت نحو 900 أسير من طرفَي النزاع اليمني، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف.
وتاتي خطوة رفع الحظر في ظل تطور العلاقات بين الامارات وايطاليا مؤخرا في عهد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي زارت الشهر الماضي ابوظبي والتقت رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية في عدد من المجالات من بينها الدفاع والطاقة.
وقالت ميلوني حينها بأن الإمارات بإمكانها لعب دور رئيسي في عدد من القضايا التي تهم إيطاليا مثل استقرار ليبيا والصعوبات المالية التي تواجهها تونس.
كما اكد الطرفان أن "الحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية والتعاون هو السبيل لمعالجة مختلف الأزمات والملفات وتعزيز الاستقرار والأمن في دول مثل اليمن".