تحطم جديد يضع طموح ناسا بالاستغناء عن الروس بين قوسين
كيب كانافيرال (فلوريدا) - بعد مرور أسبوعين تقريبا على انفجار وقع خلال اختبارها لكبسولة جديدة مصممة لنقل طاقم، أكدت شركة سبيس إكس الخميس أن المركبة دُمرت لكن الشركة لم توضح هي أو إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، أهم عملائها، طبيعة الحادث.
وبدلا من ذلك قلل هانس كونيجسمان، أحد نواب رئيس الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، من شأن الحادث ووصفه بأنه "شاذ" - وهو تعبير يستخدم علميا عندما تحدث مشكلة فنية.
ووقع حادث 20 أبريل/نيسان على منصة إطلاق في قاعدة كيب كانافيرال التابعة لسلاح الجو الأميركي بينما كانت سبيس إكس تشرع في اختبار محركات الدفع الطارئة المُصممة لدفع الكبسولة المعروفة باسم "كرو دراغون" لتنفصل بأمان من أعلى الصاروخ في حال فشل عملية الإطلاق.
وتعول "الناسا" على "كرو دراغون" وعلى مركبة "ستارلاينر" من انتاج "بوينغ" لضمان نقل الرواد الأميركيين إلى محطة الفضاء الدولية الذي تؤمنه روسيا منذ عام 2011 بعد سحب المكوكات الأميركية من الخدمة.
ويجب على "سبايس إكس" و"ناسا" الآن العمل بشكل عاجل لاكتشاف سبب انفجار المركبة إضافة إلى استبدالها، ما يثير شكوكا في إمكان تحقيق هدف الوكالة القاضي بإرسال رواد فضاء أميركيين من الأراضي الأميركية بحلول نهاية السنة 2019.
وقال كونيجسمان للصحفيين الخميس في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا "حاولنا إطلاق الدفاعات وحدث شيء غير طبيعي ودمرت المركبة". وأضاف "لم تكن هناك إصابات. اتخذت سبيس إكس كل إجراءات السلامة قبل الاختبار كما هي العادة".
وأظهر فيديو مسرب للحادث، الذي أقر متعاقد مع (ناسا) بصحته في مذكرة داخلية حصلت عليها صحيفة أورلاندو سنتينل، الكبسولة وهي تنفجر وتتناثر أجزاؤها. وشوهدت سحابة دخان على نطاق واسع وعلى مسافة من موقع الانفجار وقت وقوع الحادثة.
ويتناقض إحجام سبيس إكس عن وصف ما حدث للكبسولة بجلاء مع تاريخ "ناسا" الطويل بانتهاج الشفافية فيما يتعلق بالحوادث التي تتضمن برنامجها لرحلات الفضاء المأهولة.
والمركبة المدمرة هي واحدة من ست كبسولات بنتها سبيس إكس أو في طور بنائها الآن.
وأطلقت الأولى منها إلى الفضاء وحملها صاروخ من طراز "فالكون 9" دون طاقم إلى محطة الفضاء الدولية في مارس/آذار في زيارة استغرقت ستة أيام قبل عودتها إلى الأرض وهبوطها في المحيط الأطلسي واستعادتها.