تحية إكبار وحب وعربون وفاء للوالدين في عيدهما


كورونا يلقي بظلاله على اليوم العالمي للوالدين حيث تتحمل الأسر العبء الأكبر في مواجهة جائحة تهدد حياة وصحة ورفاهية أطفالها.
العالم يتذكر في عيد الوالدين أكثر من 140 مليون طفل يتيم

واشنطن - يثمن اليوم العالمي للوالدين الذي يصادف 2 يونيو/حزيران دور الأسرة في تربية الاطفال بطريقة سليمة وصحيحة توفر لهم حياة هادئة وآمنة ومتوازنة وناجحة لهم.
واصبح دور الأسرة موضع اهتمام المجتمع الدولي منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى اليوم.
ويدعو اليوم العالمي للوالدين الى نشأة وتربية الاطفال في بيئة أسرية مفعمة بالمحبة والتفاهم والحوار.
واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من القرارات الداعمة للأسرة، وأعلنت إطلاق السنة الدولية للأسرة والاحتفال باليوم العالمي للوالدين للتأكيد على الدور الحاسم للآباء والأمهات في تربية اطفالهم.
في اليوم العالمي للوالدين، يعبر الأطفال عن امتنانهم وحبهم لوالديهم ويقدمون لهم كل عبارات التقدير والوفاء والاحترام لهم، كما يدرك الآباء أيضًا أن لديهم مسؤولية أساسية تجاه أبنائهم.
أشارت الأمم المتحدة إلى أن الآباء من كل عرق ودين وثقافة وجنسية في جميع أنحاء العالم يعتبرون بمثابة المعلمين الأساسيين لأطفالهم. 
وبمناسبة عيد الوالدين العالمي، أظهرت تقارير دولية الثلاثاء أن أعداد الأيتام حول العالم تجاوزت 140 مليون طفل.
جاء ذلك وفق معلومات جمعتها وسائل اعلام من تقارير لمؤسسات دولية، ومنها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة العمل الدولية.
واعتبر التقارير إن مئات آلاف الأطفال المحرومين من حضانة ذويهم بحاجة ماسة للأمان والتغذية والتعليم والدعم النفسي والسكن.
وتظهر معطيات "يونيسف"، أن قرابة 10 آلاف طفل حول العالم يفقدون ذويهم يومياً، فيما تجاوز عدد الأيتام 140 مليون.
وأفادت "يونيسف" إن هذه الأرقام هي الموثقة فقط، فيما هناك حالات لم يتم توثيقها لأسباب مختلفة.
يحتفل العالم، في أول جمعة من شهر أبريل/نيسان كل عام بيوم اليتيم، وهي مناسبة تهدف لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأيتام حتى صار هذا اليوم عيدًا لهم ينتظرونه من عام لآخر للاستمتاع بأوقاتهم مع المحيط الخارجي.
لكن بعض أطباء الصحة النفسية يرون أن تخصيص يوم واحد للاحتفال باليتيم له آثار سلبية على صحتهم النفسية.
ويعتبر مختصون في الصحة النفسية أن الاهتمام بالطفل اليتيم يجب ان يمتد طوال العام، ويتحول الى عادة وليس مناسبة.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت الأول من يونيو/حزيران يومًا عالميًا للوالدين، وهو اليوم الدولي لحماية الأطفال ايضا.
 ويواجه الأطفال في انحاء العالم صعوبات وتحديات عديدة ومختلفة اذا ان العديد منهم يقع ضحية الحروب والكوارث البشرية والطبيعية كما انه يمكن ان يكونوا فريسة سهلة للمجاعة او سوء التغذية او الأمية والحرمان من الدراسة او العمل او للاتجار بالبشر او يقعون تحت سياط العنف والتحرش والاعتداءات الجنسية.
وتسعى منظمات عديدة الى الدفاع عن حقوق الاطفال والتحذير من المخاطر المحدقة بهم.
وتحتفل دول العالم باليوم الدولي لحماية الأطفال الذي يعتبر مناسبة لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين مستوى وجودة حياتهم.
ويعتبر اليوم الدولي لحماية الأطفال مبادرة هامة للدفاع عن حقوق الطفل، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل لأجيال المستقبل.
وكل دولة تحتفل باليوم العالمي للطفل في تواريخ مختلفة وفقا لأحداثها وتاريخها وحضارتها.
وتسببت جائحة فيروس كورونا في بروز أزمة في مجال حقوق الطفل، فآثار الوباء على الأطفال مباشرة وغير مباشرة ومنها ما سيمتد مدى الحياة.
وحذّرت "يونيسيف" في تقرير سابق من تداعيات كبيرة على الأطفال مع دخول جائحة كوفيد- 19 عامها الثاني.
وحمل التقرير عنوان "تفادي ضياع جيل الكورونا"، ويوضّح التبعات الخطيرة على الأطفال مع استمرار الجائحة، ويبيّن أنه في ظل تزايد اصابة الأطفال بكورونا فان هناك تأثيرات سلبية طويلة الأجل على التعليم والتغذية والصحة لجيل كامل من الأطفال قد تؤدي إلى تغيير مسار حياتهم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، هنرييتا فور إن "مستقبل جيل كامل معرض للخطر بسبب الوباء".
وتقول منظمة الأمم المتحدة إنّ الأسر تتحمل العبء الأكبر في مواجهة وباء كورونا، ويتحمل الوالدان بصفتهما عماد العائلة مسؤولية حماية ورعاية أطفالهم لا سيما في ظل الازمة الصحية العالمية التي تهدد صحتهم النفسية والجسدية ومستقبلهم وحتى حياتهم.