ترامب يؤجج التوتر التجاري والسياسي مع فرنسا

الرئيس الأميركي يندد بـ"غباء" نظيره الفرنسي لفرضه ضريبة على شركات الانترنت الأميركية العملاقة، متوعدا بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي.

ترامب يندد بـ"غباء" الرئيس الفرنسي على خلفية الضريبة على شركات الانترنت
ترامب يخرج عن الأعراف الدبلوماسية بنعته ماكرون بـ"الغباء"
ترامب يهاجم ماكرون في تصعيد جديد ينذر بتفاقم التوتر بينهما

واشنطن - دشّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة معركة جديدة مع فرنسا مهاجما الرئيس امانويل ماكرون ومنددا بما وصفه بـ"غباء" ماكرون لفرضه ضريبة على شركات الانترنت الأميركية العملاقة.

وهدّد ترامب بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي ردا على فرض ضريبة فرنسية على شركات الانترنت العملاقة.

وكتب على تويتر "فرضت فرنسا لتوها ضريبة رقمية على شركاتنا الأميركية التكنولوجية الكبرى. إذا كان ثمة طرف ينبغي أن يفرض ضريبة عليها فهو البلد الأم: الولايات المتحدة"، مضيفا "سنرد قريبا بالمثل بعد غباء ماكرون. لقد قلت دائما إن النبيذ الأميركي أفضل من النبيذ الفرنسي".

وكان مستشاره الاقتصادي لاري كودلو اعتبر في وقت سابق أن هذه الضريبة "خطأ فادح جدا". وقال لقناة سي ان بي سي "لسنا مسرورين بأن فرنسا فرضت هذا النوع من الضريبة على القطاع الرقمي".

وفي يونيو/حزيران لمح ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على فرنسا بداعي تصحيح منافسة اعتبرها "غير شريفة".

وقال في مقابلة طويلة مع سي ان بي سي، إن "فرنسا تفرض ضريبة باهظة على النبيذ في حين أن ضريبتنا على النبيذ الفرنسي ضئيلة"، مضيفا "هذا غير منصف، سنقوم بشيء ما" على هذا الصعيد.

وخلال قمة وزراء مالية دول مجموعة السبع التي عقدت الأسبوع الماضي في فرنسا، أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن بلاده لن تتنازل عن فرض ضرائب على شركات الانترنت العملاقة.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الرئيس الأميركي نظيره الفرنسي بنعوت خارجة عن الأعراف الدبلوماسية وتنذر بتفاقم التوتر بين البلدين وهو أحدث حلقة في سياق توتر أوسع وأشمل بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وأعلنت مفوّضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم يوم الثلاثاء الماضي استعداد التكتّل لزيادة الرسوم الجمركية على سلع أميركية بقيمة 35 مليار يورو في حال فرضت واشنطن رسوما على السيارات الأوروبية.

وجاء تحذير المفوضة الأوروبية بعد أن أعلنت أن المساعي التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة لمحاولة التوصّل لاتفاق تجاري تراوح مكانها.

وشكّل التحذير الذي أطلقته مالمستروم أمام النواب الأوروبيين تذكيرا بأن التوتر بين ضفتّي المحيط الأطلسي لا يزال كبيرا رغم أن الاهتمام منصب على الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة.

وخلال اجتماع للجنة في البرلمان قالت مالمستروم "لن نقبل بأي تجارة موجّهة أو حصص أو فرض قيود طوعية على التصدير وإذا فُرضت رسوم جمركية سنُعدّ قائمة لإعادة التوازن".

وأضافت أن القائمة "جاهزة مبدئيا وحجمها 35 مليار يورو (39 مليار دولار). آمل ألا نضطر لاستخدامها".