ترامب يؤكد مقتل مرشح لخلافة البغدادي

الرئيس الأميركي يكتفي بإعلان مقتل شخص وصفه بالرجل رقم واحد لقيادة تنظيم الدولة الإسلامية خلفا لأبي بكر البغدادي من دون أي يعطي أي تفاصيل عن هويته.

مقتل البغدادي يفتح باب الصراع على خلافته
من سيخلف البغدادي على رأس تنظيم الدولة الإسلامية
لا شخصية واضحة حتى الآن لقيادة بقايا داعش

واشنطن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل في غارة أميركية، "قُتل" أيضا في الغارة ذاتها التي شنتها قوات أميركية خاصة.

وكتب ترامب على تويتر "تأكد للتو أن القوات الأميركية قتلت الشخص رقم واحد المرجح لخلافة أبوبكر البغدادي. كان من المرجح أن يحتل منصب القيادة، لكنه الآن ميت كذلك".

واكتفى الرئيس الأميركي بهذا الإعلان دون تقديم تفاصيل إضافية عن هوية ذلك الشخص الذي كان مرشحا لخلافة البغدادي.

وكان محللون متخصصون في شؤون الجماعات المتطرفة قد أشاروا يوم الاثنين إلى ثلاثة شخصيات مرشحة لخلافة البغدادي، واحد منها يعتقد أنه متوف منذ فترة.

ويرجح هؤلاء أيضا أن يفتح مقتل البغدادي باب الصراع على خلافته بين قادة الصفّ الأول في التنظيم. كما توقعوا أن تحدث الخلافات حول زعامة داعش انشقاقات عميقة في صفوفه.

ويبرز اسم مرشحين للحلول مكان البغدادي وهما أبوعثمان التونسي وأبوصالح الجزراوي الملقب بالحاج عبدالله، وفق ما يعتقد الخبير العراقي المتخصص بتنظيم الدولة الإسلامية هشام الهاشمي.

ويرأس أبوعثمان وهو تونسي الجنسية مجلس شورى تنظيم الدولة الإسلامية وهو مجلس استشاري في التنظيم مسؤول عن سنّ التشريعات فيه، وفق الهاشمي. أما أبوصالح الجزراوي فهو سعودي الجنسية ويرأس ما يُعرف بالهيئة التنفيذية في التنظيم.

لكن الخبير يؤكد أن الخيارين مثيران للجدل كون الرجلين ليسا من التابعية العراقية أو السورية اللتين يشكّل المتحدرون منهما الغالبية من المنضمين للتنظيم، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى "انشقاقات".

واعتبر الأكاديمي والخبير في شؤون الجهاديين أيمن جواد التميمي أن الحاج عبدالله يعدّ مرشحا محتملا لخلافة البغدادي.

وأوضح التميمي أن اسم الحاج عبدالله "يرد في وثائق مسربة لتنظيم الدولة الإسلامية على أنه نائب للبغدادي وهو لا يزال على قيد الحياة وفق ما نعلم".

وأضاف "إلى جانب ورود اسمه في بعض وثائق التنظيم، لا نعرف الكثير عن الحاج عبدالله باستثناء أنه كان أمير الهيئة التنفيذية للتنظيم وهي جهاز الإدارة العام في تنظيم الدولة الإسلامية".

وتركزت التكهنات أيضا حول اسم القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية عبدالله قرداش وهو ضابط سابق في الجيش العراقي كان مسجونا إلى جانب البغدادي في معسكر بوكا الذي أدارته الولايات المتحدة في العراق.

وكان بيان نُسب إلى وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الجهادي قبل أشهر، لكن لم يتم تبنيه بشكل رسمي، قد أشار إلى أن قرداش اختير ليحلّ محلّ البغدادي حتى قبل مقتل الأخير، غير أن الخبيرين التميمي والهاشمي أكدا أن البيان المذكور مزيف.

وقال الهاشمي نقلا عن مصادر استخباراتية عراقية إن قرداش متوف منذ العام 2017، مضيفا أن ابنة قرداش "هي حاليا محتجزة لدى الاستخبارات العراقية".