ترامب يضغط دوليا لعزل إيران

الرئيس الأميركي يهاجم إيران معتبرا أن سلوكها العدائي زاد بعد الاتفاق النووي للعام 2015، منددا أيضا بدعم طهران وموسكو لوحشية النظام السوري ومتهما الصين بمحاولة التدخل في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس حتى لا يفوز الجمهوريون.

ترامب يندد بدعم روسيا وإيران لـ"وحشية" نظام الأسد
الرئيس الأميركي يتعهد بتطبيق كامل للعقوبات على إيران
ماكرون يعتبر أن احتواء إيران لا يكون فقط بالعقوبات
ترامب يحمل بشدّة على إيران وروسيا وسوريا والصين

نيويورك - حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء في افتتاح جلسة لمجلس الأمن الدولي بشدّة على إيران التي قال إن ازدادت عدائية بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، متوعدا بتطبيق كامل للعقوبات على طهران اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني.

كما انتقد ترامب موسكو وطهران لدعمها "وحشية" النظام السوري، فيما اتهم الصين بأنها تحاول التأثير على حظوظ الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني من دون أن يستثني كوريا الشمالية حيث دعا إلى الالتزام الكامل بعقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية حتى نزع سلاحها النووي.

وركز الرئيس الأميركي في كلمته على أكثر من محور وملف إلا أنه خصّ إيران بمعظم الانتقادات.

وقال "في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية إيران"، واعدا بأن تطبق العقوبات الأميركية على طهران "في شكل كامل" بداية من نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضاف "بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أكثر شدة من أي وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيئ لإيران".

وقد افتتح الرئيس الأميركي اجتماع مجلس الأمن الدولي الأربعاء بانتقاد روسيا وإيران لدعمهما النظام السوري، إلا أنه أيضا أثنى على تأجيل الهجوم على ادلب.

ووجه كلماته لكل من موسكو ودمشق وطهران بالقول "اضربوا الإرهابيين، لكن آمل في استمرار ضبط النفس والعالم يراقب"

ويعتمد ترامب على إستراتيجية العقوبات القصوى على إيران لكبح أنشطتها الإرهابية ودفعها لتغيير سلوكها العدائي في المنطقة وتجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتعتقد الإدارة الأميركية أن ممارسة ضغوط شديدة على النظام الإيراني من خلال حزمة عقوبات مغلظة، سيجبر طهران على وقف سلوكها العدائي وتمويلها لأذرعها في المنطقة التي تخوض عنها حربا بالوكالة.

لكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتبر الأربعاء أن التعامل مع الأزمة الإيرانية لا يمكن أن يختصر بانتهاج "سياسة عقوبات".

وقال ماكرون أمام مجلس الأمن الدولي "علينا أن نبني معا إستراتيجية بعيدة المدى لإدارة هذه الأزمة التي لا يمكن أن تختصر بسياسة عقوبات واحتواء" لإيران.

وتابع أن جميع أعضاء مجلس الأمن يشتركون في هدف منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وفي ما يتعلق بملف كوريا الشمالية، دعا ترامب المجتمع الدولي إلى الالتزام الكامل بالعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغيانغ إلى حين تحقيق هدف نزع سلاحها النووي.

وقال "اعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون هو رجل عرفته وقدرته وهو يريد السلام والازدهار لكوريا الشمالية".

وتابع "لضمان استمرار هذا التقدم، علينا أن نطبق قرارات مجلس الأمن الدولي حتى يتم نزع السلاح النووي"، مبديا أسفه لكون "بعض الدول لا تزال تنتهك عقوبات الأمم المتحدة".

وبالنسبة للصين التي تخوض حربا تجارية أججها الرئيس الأميركي برسوم جمركية على الاليمنيوم والفولاذ وتوسعت لاحقا لتشمل سلعا أخرى، اتهم ترامب بكين بالعمل ضد حزبه الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال إن الصين تريده أن يتلقى صفعة انتخابية بسبب تشدده بشأن التجارة معها.

وتابع "للأسف وجدنا أن الصين تحاول التدخل في الانتخابات المقبلة التي ستجري في نوفمبر 2018 ، ضد مصالح إدارتي"، مضيفا "هم لا يريدونني أنا أو نحن أن نفوز لأنني أول رئيس على الإطلاق يتحدى الصين بشأن التجارة".

ويخشى ترامب هزيمة للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني وسبق أن اتهم بكين في منتصف سبتمبر/ايلول بمحاولة إضعافه سياسيا، لكن الصين نفت هذه الاتهامات بشدة مطالبة الولايات المتحدة بالمزيد من "الاحترام".

والثلاثاء، جدد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبته بتبادل تجاري "منصف ومتوازن" مع الصين، مؤكدا أن الاختلال التجاري مع بكين "لا يمكن القبول به".

وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصين أنه يستحيل مواصلة المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة في وضع مماثل وتحت التهديد.

وتصاعدت الحرب التجارية بين البلدين الاثنين مع فرض واشنطن رسوما جمركية إضافية بنسبة عشرة بالمئة على سلع صينية تقدر بـ200 مليار دولار من الواردات السنوية.