ترامب يعلن مقتل حمزة بن لادن

الرئيس الأميركي يؤكد ان نجل زعيم القاعدة السابق قتل في عملية لمكافحة الارهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين افغانستان وباكستان.

واشنطن - أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت مقتل حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن الذي اعتبر خليفته على رأس تنظيم القاعدة وكانت وسائل اعلام اميركية نقلت خبر مقتله نهاية تموز/يوليو.

وقال ترامب في بيان "قتل حمزة بن لادن، المسؤول الكبير في القاعدة ونجل أسامة بن لادن، في عملية لمكافحة الارهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين افغانستان وباكستان".

وكانت قناة "إن بي سي" كشفت في اب/اغسطس أنّ لدى الولايات المتحدة معلومات مصدرها أجهزة استخبارات عن مقتل حمزة.

ورداً على أسئلة صحافيين حول هذه المعلومة التي استندت فيها "إن بي سي" إلى ثلاثة مصادر لم تكشفها، كرّر ترامب مرّتين حينها "لا أريد أن أعلّق على ذلك".

ويُعتبر حمزة بن لادن خليفة والده الذي أسّس تنظيم القاعدة المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وكانت واشنطن رصدت في شباط/فبراير مكافأة قد تصل الى مليون دولار لأيّ شخص يقدّم معلومات تساعد في العثور على حمزة بن لادن.

واشنطن رصدت مكافأة قد تصل الى مليون دولار لأيّ شخص يقدّم معلومات تساعد في العثور على حمزة بن لادن

وأظهرت وثائق، بينها رسائل كشفتها وكالة الصحافة الفرنسية في أيار/مايو 2005، أنّ اسامة بن لادن اختار حمزة ليخلفه على رأس التنظيم المتطرّف.
وسحبت الجنسية السعودية من حمزة بن لادن في آذار/مارس.
وأضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضدّ تنظيمَي الدولة الإسلامية والقاعدة اسم "حمزة أسامة بن لادن" المولود في التاسع من أيار/مايو 1989 في جدّة، إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لموجوداتهم وحظر للسفر. وقالت الأمم المتحدة إنّ الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري "سَمّاه" في آب/أغسطس 2015 "رسميّاً عضواً في تنظيم القاعدة. ويُعتبر خليفته المرجّح" على رأس الشبكة.
وحمزة بن لادن وهو الخامس عشر من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم نحو عشرين ومن زوجته الثالثة، أعِدّ منذ طفولته للسّير على خطى والده. فقد رافقه في أفغانستان قبل 11 أيلول/سبتمبر 2001 وتعلّم استخدام الأسلحة ويُدين بصوته الأميركيين واليهود و"الصليبيين" في تسجيلات فيديو على الانترنت.
وانفصل حمزة عن والده عشيّة اعتداءات 11 إيلول/سبتمبر 2001 ولم يره بعد ذلك. وانتقل إلى الحياة السرّية لكنّه بقي على اتّصال معه.
وأكّد الشاب في رسائل عثر على بعضها خلال العمليّة الأميركيّة التي قُتل فيها أسامة بن لادن في أبوت أباد بباكستان في 2011، لوالده أنّه "صلب مثل الفولاذ" ومستعدّ لتحقيق "النصر أو الشهادة".
وفي تسجيل صوتي بثّه التنظيم على الانترنت في آب/أغسطس 2015، يشيد حمزة "باستشهاد" والده وأخيه الأكبر خالد خلال محاولته الدفاع عن أبيه في أبوت أباد. ودعا الجهاديين في جميع أنحاء العالم إلى "الضرب من كابول إلى بغداد، ومن غزّة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب".