ترامب يقر قانونا لفرض عقوبات على نظام الأسد وحلفائه

الرئيس الأميركي يوقع قانون 'قيصر' بعد أسبوع من إقراره من قبل مجلس الشيوخ ما سيمكن من ملاحقة المتورطين في جرائم الحرب وفرض عقوبات على المرتزقة الأجانب من روسيا وإيران.

واشنطن - وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، قانونا يقضي بفرض عقوبات على النظام السوري وداعميه، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها في البلاد.
ويدخل القانون ضمن مشروع قانون الموازنة الدفاعية الأمريكية لعام 2020، بحجم 738 مليار دولار، التي أقرّها مجلس الشيوخ، الثلاثاء، بعد أسابيع من المفاوضات. 
وسيتيح القانون المذكور إمكانية تحميل النظام السوري مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبها خلال 8 أعوام.
كما يجيز فرض عقوبات إضافية وقيود مالية خلال 6 أشهر، على المؤسسات والأفراد الذين يتعاملون تجاريا مع النظام.
ويفسح القانون المجال أمام فرض عقوبات على المرتزقة الأجانب من روسيا وإيران، وشخصيات عسكرية ومدنية رفيعة لدى النظام، بما في ذلك رئيسه بشار الأسد.
وأطلق على التشريع "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، وهو اسم المصور العسكري السوري السابق الملقب بقيصر، الذي انشق واستطاع تهريب آلاف الصور لجثث ضحايا تعرضوا للتعذيب.
والتحق "قيصر" بالكونغرس، وعرض الصور على لجنة استماع، فيما تم تشكيل فريق تحقيق دولي لبحث جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، والتأكد من مصداقية الصور.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، في بيان، إن ترامب اتخذ خطوة مهمة بتوقيعه القانون، من أجل تحميل الأسد ونظامه مسؤولية المجازر التي ارتكبها في سوريا.

وأوضح بومبيو ان القانون من شانه ان يفرض عقوبات وقيود على كل الاطراف التي تقدم دعما إلى مسؤولين في حكومة دمشق، كما يتيح تتبع مواطني سوريا والدول الداعمة لنظام الاسد الذين يعدون "مسؤولين أو متواطئين في انتهاكات حقوق الانسان.
وستطال العقوبات الميليشيات الإيرانية او المدعومة من ايران في سوريا والتي تورطت بدورها في ارتكاب جرائم ضد المدنيين طوال سنوات في اطار دعمها لحكومة الاسد في مواجهة قوات المعارضة المسلحة.
وتحولت سورية الى ساحة للصراع الدولي والإقليمي وسط اتهامات للقوات الحكومية باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في عدد من المناطق.
وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سوريا بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.