ترتيبات روسية تستبق زيارة مرتقبة لبوتين الى السعودية

موسكو تعد لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي للسعودية في وقت يناسب جدول مواعيده.
زيارة بوتين المرتقبة تترجم التقارب السعودي الروسي

موسكو - نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء الجمعة عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن موسكو تعد لزيارة يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين للسعودية في وقت يناسب جدول مواعيده.

وفقا لنائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الرئاسي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فإن الزعيم الروسي لديه دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية بحسب وكالة تاس الروسية.

وقال الدبلوماسي الروسي البارز "الزيارة قيد الدراسة وستعتمد مواعيدها على الجدول الزمني للرئيس". في تشرين أول/ أكتوبر عام 2017 قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة رسمية إلى روسيا ودعا بوتين إلى بلاده.

كانت الزيارة الرسمية الأولى لعاهل سعودي الى روسيا، ناقش خلالها الجانبان "العلاقات الثنائية" وسبل "تنشيطها" وكذلك "القضايا الإقليمية والدولية".

كما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو في الـ29 من أغسطس.

وذكرت الوزارة أن لافروف سيجتمع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة الروسية الجمعة. وتقف السعودية وروسيا على طرفي نقيض في السياسة الخارجية ولا سيما في نزاعي سوريا واليمن.

وتدعم موسكو نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تدعم الرياض معارضيه. والبلدان من ابرز الاطراف الفاعلة في هذا النزاع. في المقابل تمكنت السعودية وروسيا من تسوية خلافاتهما في مواجهة انخفاض اسعار المحروقات التي يعتمد اقتصاداهما عليها.

وتطورت العلاقات الروسية السعودية بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين. وتعمقت بعد إجراء بوتين مباحثات في الكرملين 30 مايو/ايار 2017 مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

وتم توقيع 15 عقدا تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بين البلدين في سنة 2017.

وشملت الصفقات حزمة اتفاقيات عسكرية ومذكرات تفاهم وتعاون اقتصادي من بينها تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا وآخر بمثل القيمة نفسها للاستثمار في مشاريع الطاقة.

كما وقع البلدان عقودا لتوريد أنظمة عسكرية تشمل اتفاقا أوليا يمهد لشراء الرياض أنظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من نوع اس-400، اضافة إلى تصنيعها في المملكة.

وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم لنقل وتوطين تقنية تلك الأنظمة بالمملكة إلى جانب اتفاقية لاستثمار نحو 228 مليون دولار في مشاريع البنى التحتية للمواصلات في موسكو وسان بطرسبورغ.