ترجمة فورية إلى اللغة الأمازيغية في جلسات البرلمان المغربي

الخطوة الجديدة تضاف الى سلسلة مكاسب حققتها الأمازيغية منذ الاعتراف بها لغة رسمية في دستور 2011.

الرباط - أعلن رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي عن اعتماد الترجمة الفورية إلى اللغة الأمازيغية خلال جلسات البرلمان، واصفا الخطوة بانها لحظة وطنية هامة.
وأقر المغرب حقوق الأمازيغ واعترف بلغتهم لغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية في دستور 2011، باعتبارها "رافدا أساسيا من روافد الثقافة المغربية".
وقال الطالبي العلمي خلال افتتاح الدورة التشريعية الثانية للبرلمان مساء الجمعة ان "الترجمة الفورية في اللغتين العربية والأمازيغية ستكون في الجلسات العامة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية والجلسة الشهرية التي يجيب خلالها رئيس الحكومة على أسئلة أعضاء المجلس ستبدأ اعتبارا من 11 أبريل الجاري".
ووصف ذلك بـ"اللحظة الوطنية الهامة التي ينبغي تقديرها" داعيا إلى "مواصلة تفعيل مقتضيات الدستور بكل ما يرمز إليه ذلك في الحياة الوطنية".
ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت الحكومة المغربية تخصيص مليار درهم (100 مليون دولار) لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأنشأ المغرب معهدا ملكيا للبحث في الثقافة الأمازيغية وكذلك قناة تلفزيونية ناطقة بالأمازيغية.
وشرعت المدارس المغربية منذ 2003 بإدراج اللغة الأمازيغية في المناهج الدراسية، وتعليم الطلبة لغة "تيفيناغ".
ويتحدث حوالي ربع المغاربة اللغة الأمازيغية، بحسب آخر إحصاء رسمي للسكان عام 2014.
والأمازيغ شعوب تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة غربي مصر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.