ترحيب دولي باتفاق السودان

الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير يحظى بترحيب عدد من الدول العربية والغربية إضافة إلى تأييد من المنظمات والتكتلات الدولية.
الإمارات وفلسطين ومصر اعربوا عن املهم في ان يؤدي الاتفاق الى تحقيق الاستقرار في السودان
الاتحاد الاوروبي وصف الاتفاق بالتقدم الكبير
الامم المتحدة حثت على ضمان تنفيذ الاتفاق في الوقت المناسب
الاتحاد الافريقي حث الأطراف السودانية على الحفاظ على التسوية
الجامعة العربية رحبت بالروح الايجابية البناءة والمرونة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير

الخرطوم - أيدت اغلب الدول والمنظمات والهيئات الدولية الاتفاق الذي توصل اليه المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاج في السودان.

ورحبت كل من الإمارات وفلسطين ومصر وبريطانيا وإثيوبيا وتركيا وقطر والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، الجمعة، بالاتفاق السياسي الذي وقعته "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي في السودان، مع المجلس العسكري الانتقالي فيما ايد الاتحاد الاوروبي الاتفاق في بيانه السبت.
وصباح الجمعة، أعلن المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير" التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.
ويتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات و3 أشهر، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا.
وسيرأس المجلس في البداية أحد العسكريين لمدة 21 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيين لمدة 18 شهرا؛ أي حتى نهاية المرحلة الانتقالية.
كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء"، وعلى "إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة".
واتفقا أيضا على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت النهائي في تفصيلات تشكيله، حالما يتم قيام المجلس السيادي والحكومة المدنية".
وخرج مئات السودانيين في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم ابتهاجا بتوقيع الاتفاق.

ورحب الإتحاد الأوروبي بالاتفاق المبرم بين المجلس العسكري الانتقالي، و"قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان، ووصفه بـ "التقدم الكبير".
جاء ذلك في بيان صادر السبت، عن مكتب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني.
ولفت البيان إلى أن المفاوضات بين الأطراف السودانية تكللت بنتيجة، واعتبر أن الاتفاق يعد "تقدما كبيرا".
وأكد على أهمية تطبيق كافة الأطراف، للاتفاق الذي تم التوصل إليه بـ"حسن نية".
ودعا إلى تشكيل الحكومة المدنية التي من شأنها بناء السلام و تحقيق التنمية الإقتصادية، بأسرع وقت.
ورحبت الامارات العربية المتحدة بالاتفاق في السودان داعية إلى "تأسيس نظام دستوري راسخ".

وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشر".

وقال قرقاش "الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهد لهذا الاتفاق" مؤكدا "نقف مع السودان في العسر واليسر ونتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تأسيس نظام دستوري راسخ يعزز دور المؤسسات ضمن تكاتف شعبي ووطني واسع".

 

والامارات من الدول السباقة في دعم الشعب السوداني حيث دعت الى تحقيق الاستقرار في البلد وذلك من خلال دعم الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاج.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن دعمه، وحث في بيان، "جميع أصحاب المصلحة، على ضمان تنفيذ الاتفاق في الوقت المناسب وبشكل شامل وشفاف، وحل أي قضايا عالقة من خلال الحوار".
وهنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي "بشدة" المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الاتفاق.
ونقل بيان للاتحاد عبر موقعه الإلكتروني، امتنان فكي للمجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي لدعمه لعملية الوساطة الإفريقية.
وحثّ الأطراف السودانية على الحفاظ على التسوية، مؤكدًا التزام الاتحاد في دعم السودان نحو المسار الديمقراطي.
بدوره وصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، اتفاق الخرطوم بـ"اللحظة التاريخية".
وقال، في تغريدة بموقع "تويتر"، إن الاتفاق يمهد الطريق إلى الحكم المدني، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم المساعدة للسودانيين في المرحلة المقبلة.

وبعث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، رسالة تهنئة إلى الشعب السوداني بمناسبة الاتفاق بين "العسكري" وقى التغيير. ووصف آبي أحمد، في بيان، الاتفاق بـ"المهم جدا لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في السودان".

ومن جهته، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ترحيبه بالاتفاق.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أعرب عباس عن أمنياته للسودان، وشعبه أن "يرسي دعائم الأمن والاستقرار، ووحدة أراضيه، واستعادة دوره الرائد، عربيا ودوليا".
واعربت الخارجية المصرية من جانبها، عن ترحيبها بالاتفاق، وأشارت، في بيان، إلى أن القاهرة "تعتبر الاتفاق يمثل خطوة هامة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد".
بدورها، رحبت الجامعة العربية، بالاتفاق، و"الروح الايجابية البناءة والمرونة التي تحلى بها المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وكافة الحركات السياسية والمدنية".
ووصفت الجامعة، في بيان، الاتفاق بـ"الهام لترتيبات وهياكل المرحلة الانتقالية لتمكين السودان من عبور الصعاب".
وأعربت عن ثقتها في أن "الاتفاق سيساهم في سرعة استعادة السودان لعضويته (بالاتحاد الإفريقي) المعلقة منذ 6 يونيو/حزيران، على خلفية الأزمة الحالية".
وأثنى البيان على الجهد الذي قام به الاتحاد الإفريقي في تيسير عملية التفاوض بين الأطراف السودانية.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إنها تتطلع من خلال هذه الاتفاق بأن يضمن التمثيل الحقيقي للشعب السوداني الكريم بأطيافه المختلفة بالإضافة إلى استمرار عمل أجهزة الدولة.
وأضافت، في بيان، أن "الدور الذي لعبه الاتحاد الإفريقي في تجسير الهوة بين الفرقاء في المشهد السوداني يعد دورا محوريا، ونثني على هذه الجهود البناءة".
وعبرت وزارة الخارجية عن تطلع قطر إلى أن "يحقق الاتفاق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، ومطالبه العادلة في الحرية والسلام والعدالة".

ورحّبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق، وأعربت في بيان، عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في إرساء الاستقرار في السودان، وضمان تقدم عملية الانتقال وفق مفهوم شامل.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة، منذ أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019) في 11 أبريل/ نيسان ، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.