ترحيب دولي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة

الولايات المتحدة والصين والامارات ومصر والبحرين ترحب بالتوصل إلى تشكيل الحكومة باعتبارها خطوة تساعد على تحقيق التقدم والسلام لجميع اليمنيين وتمهيدا لتحقيق تسوية شاملة للازمة اليمنية.
الصين اعربت عن سعادتها بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة واصفة الخطوة بالانجاز العظيم
منظمة التعاون الاسلامي تشيد بتنفيذ الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض
مارتن غريفيث يؤكد ان تشكيل الحكومة الجديدة سيعزز الاستقرار ويحسن عمل مؤسسات الدولة

واشنطن - توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بتشكيل حكومة جديدة في اليمن وتطورات تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي ما سيمكن من توحيد الجهود ومواجهة انتهاكات الحوثيين واسقاط المشاريع الايرانية.
ورحبت الولايات المتحدة الأميركية، السبت، بتشكيل حكومة يمنية جديدة، معتبرة أنها خطوة "تساعد على تحقيق التقدم والسلام لجميع اليمنيين".
جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن السفير الأميركي باليمن كريستوفر هنزل، نشرته سفارة واشنطن عبر حسابها بموقع فيسبوك.
ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، في خطوة لاقت ترحيبا دوليا وعربيا.
وقال هنزل في البيان "أهنئ الجمهورية اليمنية على تشكيل حكومة جديدة وشاملة تمثل المكونات السياسية اليمنية" مضيفا "ستساعد هذه الخطوة في تنفيذ اتفاق الرياض، على تحقيق التقدم والسلام لجميع اليمنيين"، دون تفاصيل أخرى.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، بصدور قرار رئاسي ينص على تشكيل حكومة من 24 وزيرا، برئاسة معين عبد الملك سعيد.
ووفق القرار، فإن تشكيل الحكومة جاء بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ورحبت المملكة العربية السعودية بتنفيذ الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية.
وثمنت وزارة الخارجية السعودية في بيان ”حرص الاطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه لاعادة الامن والاستقرار“.
وأضاف البيان ”أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الازمة اليمنية“.

القوات الحكومية وقوات الانتقالي بدأوا انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين
القوات الحكومية وقوات الانتقالي بدأوا انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين

وأعربت الصين عن سعادتها بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة واصفة الخطوة بـ”الانجاز العظيم“.
وقالت السفارة الصينية لدى اليمن في تغريدة عبر تويتر :”نعتقد أن هذا الانجاز العظيم سيساهم في تحقيق السلام بجنوب اليمن واليمن ككل، ويعيد الامل للشعب اليمني“.

وبدورها رحبت الإمارات السبت بتشكيل الحكومة، معربة عن أملها في أن تكون هذه "خطوة على طريق تحقيق حل سياسي وتسريع الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية".

وأثنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان  على "الدور المحوري للمملكة العربية السعودية الشقيقة في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في استقراره وأمنه".

كما رحبت مصر بإعلان حكومة كفاءات سياسية باليمن تنفيذا لاتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية المصرية تشكيل الحكومة بـ ”الخطوة المهمة في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للازمة اليمنية“.

كما رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين السبت بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض حيث وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان صحفي أوردته وكالة أنباء البحرين (بنا ) ان الامر يعتبر خطوة مهمة لتعزيز وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة "المليشيات" الحوثية المدعومة من إيران، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والسلم والاستقرار.

وثمنت الخارجية البحيرينية الجهود المخلصة التي بذلتها في هذا الخصوص المملكة العربية السعودية، وما تبديه من حرص واهتمام بأمن واستقرار وازدهار اليمن.

ونوهت  الوزارة بالإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كافة مكونات المجتمع اليمني، وانتهاء الترتيبات الخاصة بالجانب العسكري، مثمنة حرص الأطراف اليمنية على المصالح العليا للجمهورية اليمنية وسعيها لتوحيد الجهود لإعادة الشرعية اليمنية وتحقيق السلم والاستقرار في كافة أرجاء اليمن.

بدورها أشادت منظمة التعاون الاسلامي بتنفيذ الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية.
وثمن الأمين العام يوسف العثيمين وفق تغريدة نشرها حساب المنظمة حرص الاطراف اليمنية على تنفيذ اتفاق الرياض للوصول إلى حل سياسي وإنهاء الازمة اليمنية، بما يحقق مصلحة اليمن ويعيد الامن والاستقرار.
كما رحب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بتشكيل الحكومة قائلا "هذه خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية".
ومنذ أسبوع، بدأت القوات الحكومية وقوات "الانتقالي" انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقّع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وإضافة للخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.