تركيا تبحث شن هجوم على الأكراد في شرق الفرات

تركيا وروسيا تنسقان تسيير الدوريات المشتركة في منطقة بلدة تل رفعت السورية الشمالية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الوحدات الكردية.
انتصارات أكراد سوريا على داعش تغيض تركيا
تركيا تريد إنشاء منطقة آمنة في المنطقة الحدودية الواقعة شرقي نهر الفرات
أنقرة تسعى لملء الفراغ العسكري بعد الانسحاب الأميركي من سوريا
أنقرة تقول إنها تناقش مع موسكو وواشنطن

أنقرة - نقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤولة بوزارة الدفاع التركية قولها اليوم الثلاثاء إن بلادها تبحث مع روسيا والولايات المتحدة هجوما عسكريا محتملا في منطقة بشمال شرق سوريا يسيطر عليها مقاتلون أكراد.

ويدعم الجيش الأميركي قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد والتي تقاتل فلول تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن 'خلافة' على أراض بالعراق وسوريا عام 2014، لكن تركيا تعتبر مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية إرهابيين وهددت مرارا بشن عمليات ضدهم.

وأي هجوم تركي على الوحدات الكردية في سوريا التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، من شأنه تعطيل آخر معركة تخوضها هذه القوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الجيب الأخير المتبقي للتنظيم في شرق سوريا.

وتثير الانتصارات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية غضب تركيا، حيث أنها تعزز موقع القوات المدعومة من التحالف الدولي وتعزز وجودها في شرق سوريا.

واشنطن تحتفظ بوجود عسكري في سوريا
تركيا تريد ملء الفراغ العسكري بعد الانسحاب الأميركي من سوريا

وتريد تركيا إنشاء منطقة آمنة في المنطقة الحدودية الواقعة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأميركية.

وقالت ناديدة شبنام أكطوب المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية "بشأن الاستعدادات شرقي الفرات التي ما زال من المقرر بحثها، فإن التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا على وجه الخصوص مستمر".

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أكطوب أيضا قولها إن التنسيق بين أنقرة وموسكو بشأن منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث اتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، مستمر بنجاح "رغم الاستفزازات".

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال الأسبوع الماضي، إن القوات الروسية ستبدأ دوريات في منطقة الحدود خارج إدلب وإن القوات التركية ستبدأ دوريات داخل المنطقة.

وأدت علاقات تركيا مع روسيا إلى توتر بين أنقرة والولايات المتحدة مع تحذير واشنطن من احتمال فرض عقوبات أميركية إذا مضت أنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، قدما في صفقة شراء منظومة إس-400 الدفاعية الروسية والتي لا تتوافق مع منظومات حلف شمال الأطلسي.

وقالت أكطوب اليوم الثلاثاء إن منظومة إس-400 التي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تتراجع عنها، سيتم تسلمها في يوليو/تموز ونشرها في أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت الولايات المتحدة، إن قيام تركيا بذلك يعرض للخطر مشترياتها من طائرات إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وصفقات أخرى في مجال الصناعة الدفاعية من بينها صفقة محتملة لشراء أنظمة باتريوت الدفاعية التي تصنعها شركة رايثيون.

وذكرت أكطوب أن تركيا وروسيا تنسقان أيضا الدوريات المشتركة في منطقة بلدة تل رفعت السورية الشمالية التي تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد.