تركيا تتوصل لتفاهمات مع روسيا بشأن إدلب

اتفاق وقف إطلاق النار ينص على قيام قوات تركية وروسية بدوريات مشتركة على طول الطريق السريع إم 4 الرابط بين شرق سوريا وغربها، وإقامة ممر أمني على جانبيه.

أنقرة - أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان أشادا الخميس "بانخفاض كبير في التوتر في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب" في شمال غرب سوريا.

وقال الكرملين في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين اللذين اتفقا الأسبوع الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب، إنهما تعهدا أيضًا بمواصلة العمل المشترك "لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وتعزيز استقرار الوضع".

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن في وقت سابق أن مسؤولين أتراكا وروسا توصلوا بدرجة كبيرة لاتفاق بشأن تفاصيل وقف لإطلاق النار في منطقة إدلب خلال محادثات في أنقرة اليوم الخميس، وهو ثالث يوم من المحادثات بين الدولتين.

وذكرت وكالة الأناضول التركية نقلا عن أكار قوله "أنجزنا تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص إدلب ".

وأضاف "توصلنا إلى حد كبير إلى اتفاق. الهجمات متوقفة ووقف إطلاق النار صامد في الوقت الراهن".

وأوضح "ستبدأ الدوريات المشتركة على طول الطريق السريع إم 4 يوم 15 مارس. يناقش زملاؤنا تفاصيل ذلك".

لكن وزير الدفاع التركي لوح أيضا باستئناف قوات الجيش التركي عملياتها العسكرية من حيث توقفت في حال فشلت هدنة وقف اطلاق النار في إدلب.
وأشار أكار إلى أن الانسحاب من إدلب غير وارد وأن كل وحدات جيش بلاده متواصلة هناك "بكل عناصرها"، في إشارة إلى الفصائل السورية المدعومة من أنقرة أيضا.

واتفقت روسيا وتركيا، اللتان تدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، الأسبوع الماضي على وقف لإطلاق النار خلال زيارة قام بها الرئيس طيب أردوغان إلى روسيا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف منع تصعيد العنف في إدلب الذي نجم عنه نزوح نحو مليون شخص ودفع الدولتين إلى حافة مواجهة مباشرة.

وبموجب الاتفاق، ستقوم قوات تركية وروسية بدوريات مشتركة على طول الطريق السريع إم 4 الرابط بين شرق سوريا وغربها، وإقامة ممر أمني على جانبيه. ووصل وفد روسي إلى أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الاتفاق.

وتدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تساند تركيا الفصائل المسلحة التي تحاربه منذ ما يقرب من تسع سنوات.

والأربعاء قال أردوغان إن تركيا لن تتخاذل عن القيام بعمل عسكري أقوى في إدلب في حالة انتهاك وقف إطلاق النار.