تركيا تضاعف من ضغوطها على اعلام الاخوان استجابة لشروط مصر

مصادر إعلامية تركية تؤكد أن الحكومة طلبت من إعلاميين مصريين محسوبين على جماعة الإخوان التوقف عن نشاطهم الإعلامي من تركيا بما في ذلك الشبكة العنكبوتية.
معتز مطر نشر مقطعا مصورا يقول فيه إن السلطات التركية طلبت منه وقف المحتوى الذي يقدمه على الانترنت

أنقرة - يبدو أن التقارب الحاصل بين مصر وتركيا نتيجة المشاورات والاجتماعات الثنائية بدأت تنعكس على تواجد أعضاء وقيادات الإخوان المسلمين داخل الأراضي التركية.
وقال تقرير إخباري بأن السلطات التركية طلبت من إعلاميين مصريين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين التوقف عن نشاطهم الإعلامي من تركيا.
وذكر موقع "تركيا الآن" نقلا عن تغريدة للإعلامي بقناة الشرق التي تبث من اسطنبول، سامي كمال الدين، أن "السلطات التركية طلبت من إعلاميين مصريين معارضين التوقف عن نشاطهم الإعلامي من داخل تركيا".

من جانبه بث الإعلامي معتز مطر مقطعا مصورا يقول فيه إن السلطات التركية طلبت منه وقف المحتوى الذي يقدمه حتى عبر شبكة الإنترنت.
وكان مستشار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، أكد أمس "استحالة تسليم بلاده الشخصيات السياسية من عناصر تنظيم الإخوان الفارين إلى تركيا"، وفقا لموقع تركيا الآن. 
ودفعت مؤشرات التقارب المصري التركي جماعة الإخوان في تركيا إلى التفكير في مصيرهم في ظل مخاوف من ان يقدمهم اردوغان كبش فداء لاسترضاء مصر وأغلبهم مطلوب لدى العدالة المصرية، فيما تسعى أنقرة لخفض التوتر مع دول المنطقة لتلافي عزلة تهددها.
وفي مارس/آذار الماضي طلبت أنقرة من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة في تركيا تخفيف حدة الانتقادات الموجهة للقاهرة في أول خطوة ملموسة لتخفيف التوتر. كما عرضت تقديم المساعدة لمصر في حل أزمة السفينة التي جنحت في قناة السويس وتسببت في إغلاق الممر الملاحي لأيام.
وفي 14 أبريل/نيسان الماضي، أعلن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين تركيا ومصر، مشيرا إلى أن لقاءً سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية البلدين خلال الأسبوع الأول من مايو/أيار الجاري.
وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة تلفزيونية على 'قناة تورك' التركية، أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.
وتحدث الوزيران في أبريل/نيسان هاتفيا في أول اتصال مباشر بينهما منذ أن بدأت تركيا مساعي لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين بعد سنوات من التوتر منذ أن عزل الجيش المصري في عام 2013 الرئيس آنذاك محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي كان مقربا أردوغان.
وشهدت العلاقات المصرية التركية توترا بسبب دعم تركيا لجماعة الإخوان ووفرت لقيادات الفارين من مصر ملاذا، فيما تصنف القاهرة الجماعة إرهابية وتتهمها بزعزعة استقر البلاد.
وامام تغير المواقف التركية من النظام المصري ومع تزايد مخاوف الإسلاميين المصريين من امكانية تسليمهم سارعت جماعة الإخوان المسلمين الشهر الماضي بعد لقاء هو الأول جمعها بحزب السعادة التركي المعارض الى التأكيد على احترامها للدستور والقانون وتقديرها للرئيس إردوغان وحرصها أيضا على استقرار الوضع السياسي في البلاد.
وقالت الجماعة على لسان مرشدها العام إبراهيم منير، إنها "تعترف بفضل تركيا رئيسا وحكومة وشعبا، مؤكدة التزامها باحترام كافة قوانينها وأعرافها وعدم المساس باستقرارها وأمنها".
وأشاد منير بحسن ضيافة تركيا لهم قائلا إنها "الأرض الطيبة التي وجدوا عليها الأمن والأمان، وشعبها صاحب تاريخ عريق ومشهود له بالتعامل الكريم مع من يستغيث به بعد الله سبحانه وتعالى"
لكن يبدو ان السلطات التركية ماضية في نهج التقارب مع مصر والاذعان للشروط المصرية وفي مقدمتها فرض ضغوط على الجماعة.