تركيا تعزز تواجدها العسكري في الوطية

مصادر ليبية تؤكد رصد شاحنات محملة بأسلحة وذخائر ومعدات في طريقها الى القاعدة الجوية والجيش الليبي يحذر من التعزيزات التركية في محيط سرت والجفرة.
قطر وتركيا تؤكدان عزمهما على مواصلة دعم حكومة الوفاق
مصر تحذر من تصاعد نفوذ الارهابيين في الغرب الليبي

طرابلس - تحاول القوات التركية تحصين مواقعها في غرب ليبيا بعد الضربات التي تلقتها في قاعدة الوطية اثر غارة جوية ادت الى تدمير منظومات دفاع جوي.
وافادت وسائل إعلام محلية في ليبيا الاربعاء بان تركيا قامت بإرسال دعم عسكري حيث رصدت شاحنات محملة بأسلحة وذخائر ومعدات في طريقها الى القاعدة الجوية التي سيطرت عليها ميليشيات الوفاق في شهار مايو/ايار.
واكدت مصادر ليبية ان شحنة الاسلحة وصلت من تركيا الى مطار معيتيقة في طرابلس في انتهاك جديدة للقرارات الدولية بحظر الاسلحة على ليبيا.
وحذر الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء احمد المسماري في مؤتمر صحفي مساء الاربعاء من الترحكات التركية المريبة في محيط سرت والجفرة مشيرا الى انقرة تريد الوصول الى الهلال النفطي بكل السبل للسيطرة غلى مقدرات وثروات الشعب الليبي.
ولا تزال تركيا وقطر تدعمان بكل قوة الجماعات المسلحة المرتبطة بحكومة السراج حيث اكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تدعم حكومة السراج في ليبيا بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واقر في حوار نشر في الاناضول أن التدخل التركي في ليبيا غيّر مجريات الأحداث والاشتباكات في ليبيا لصالح الميليشيات. 

كما ابدت الدوحة دعمها غير المشروط لحكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني حيث أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحالة في ليبيا الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي الأربعاء، أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني.
وتمثل كل من قطر وتركيا جزء من الازمة الليبية حيث تسبب دعمهما الكبير لحكومة السراج في اطالة الازمة عوض العمل على حل الصراع سياسيا وتجنيب البلد الاقتتال ومخاطر التقسيم.
في المقابل اطلعت مصر مجلس الامن الدولي حقيقة الوضع الليبي ورغبة بعض الدول في تحويل البلد الممزق بسبب الحرب الى مكان امن للمتطرفين والارهابيين.
واعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تقديره لفرنسا وألمانيا لدورهما فيما يتعلق بهذا الملف.
وقال شكري- في كلمته أمام مجلس الأمن- إن ليبيا غرقت منذ ما يقرب من عقد في أزمة متصاعدة تودي بحياة عدد لا يُحصى من أهلها، والتي مازالت، على الرغم من جهودنا، تمثل تهديداً خطيراً للاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة، موضحا أن الرؤى المتناقضة لمستقبل ليبيا، وتطلعات الهيمنة الإقليمية، أدت إلى تعقيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إرساء أسس ليبيا الآمنة والمزدهرة.
وتابع شكري أن مساحات كبيرة من غرب ليبيا أصبحت موطئ قدم للتطرف، وملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية. وسعت قوى الشر تلك في كثير من الأحيان إلى مد ظلالها القاتمة فوق مصر من خلال اختراق حدودنا الغربية،مضيفا أن مثل هذه الاختراقات الدموية انخفضت بشكل كبير بفضل جهود الجيش الوطني الليبي لتأمين المناطق الشرقية من ليبيا.
وأعاد وزير الخارجية المصري للذاكرة حادثة ذبح خلالها إرهابيو داعش 21 مصرياً كانوا يعملون في مدينة سرت في أوائل عام .2015 معربا عن الانزعاج من عودة مقاتلي التنظيم الارهابي للظهور في بعض مدن غرب ليبيا، وخاصة في صبراتة، مؤكدا أن الدول الأعضاء في المنظمة ملزمة بمكافحة الإرهاب في ليبيا، بما في ذلك من خلال إدانة أي شكل من أشكال الدعم أو المساندة المقدمة لقوى التطرف من قِبل أي طرف إقليمي.
وأضاف أن اجتماع مجلس الأمن اليوم يُتيح لنا فرصة فريدة للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في كافة أنحاء ليبيا؛ وهي خطوة هامة باتجاه إحياء المحادثات السياسية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وفي إطار معايير عملية برلين.