تركيا تفاقم التوتر بإقصاء قبرص من مؤتمر نزع الأسلحة

الولايات المتحدة وأوروبا تدينان قرار تركيا منع قبرص من المشاركة في مؤتمر نزع الأسلحة.
واشنطن تدعو السلطات التركية للتراجع عن إقصاء قبرص من مؤتمر نزع الأسلحة

جنيف - منعت تركيا الثلاثاء قبرص من المشاركة كمراقب في جلسة لمؤتمر نزع الأسلحة في جنيف، في أجواء توتر متنام بين البلدين في ظل استمرار السفن التركية التنقيب بالمياه القبرصية.

ومؤتمر نزع الأسلحة الذي يضم 65 عضوا، هيئة متعددة الأطراف مستقلة عن الأمم المتحدة رغم أن مقرها في المقر الأممي الأوروبي في جنيف وكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من غير الأعضاء.

لكن يمكن للدول المشاركة في الجلسات بصفة مراقب. وقبرص التي ليست عضوا في المؤتمر، طلبت المشاركة في الجلسة كما فعلت بلدان عديدة. ورفض طلب قبرص بسبب معارضة تركيا.

وقال ممثل تركيا أن بلاده امتنعت في الماضي عن عرقلة مشاركة قبرص في المؤتمر مكتفية بالتعبير عن عدم رضاها عن هذه المشاركة من خلال بعث رسالة في نهاية كل جلسة.

وأضاف أن الأمور تغيرت موضحا أن "تركيا لن تدعم هذا الطلب هذه السنة". ودانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القرار التركي.

وأعلن السفير الأميركي لدى المؤتمر روبرت وود أنه "من المؤسف أن تكون قررت تركيا منع قبرص من المشاركة في أعمال المؤتمر"، داعيا "أنقرة إلى إعادة النظر" في موقفها.

ويأتي قرار تركيا فيما يتصاعد التوتر بين أنقرة ونيقوسيا منذ أشهر بسبب تنقيب سفن الحفر التركية عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، فيما تعتبر أوروبا ذلك انتهاكا لقانون المياه الدولية في المتوسط. ويحتل الجيش التركي شمال الجزيرة منذ 1974.

وتكثف تركيا منذ أشهر انتهاكاتها في شرق المتوسط، حيث تم اكتشاف في السنوات الأخيرة حقول كبيرة من الغاز خصوصا قبالة قبرص ما أثار اهتمام الدول المجاورة.

وفي هذا الإطار أثار الاتفاق المبرم نهاية نوفمبر/تشرين الثاني في اسطنبول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، انتقادات شديدة من دول عديدة خصوصا اليونان وقبرص.

ومطلع يناير/كانون الثاني وقعت كل من اليونان وقبرص وإسرائيل مشروع أنبوب "شرق المتوسط" للغاز رغم معارضة تركيا له.