تركيا وروسيا ترسمان حدود المنطقة منزوعة السلاح في ادلب

موسكو تطالب أنقرة بوجوب خروج عناصر جبهة النصرة والأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف أكتوبر، مؤكدة أن اتفاق سوتشي خطوة مرحلية لإنهاء خطر يتهدد قاعدة حيميم الروسية في سوريا.

اتفاق سوتشي يسير وفق الخطة المرسومة
اتفاق سوتشي صفقة مصالح روسية تركية في سوريا
تحييد الجماعات الإسلامية المتطرفة أصعب بند في اتفاق سوتشي  

أنقرة/ سراييفو - أعلنت تركيا وروسيا اليوم الجمعة أنهما حدّدتا حدود المنطقة منزوعة السلاح في ادلب التي اتفق عليها الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين في اجتماع سوتشي الأسبوع الماضي لتجنيب آخر معقل للمعارضة السورية على الحدود التركية أسوأ هجوم كان يعدّ له النظام السوري.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عقد اجتماعات مع وفد روسي جرى خلالها تحديد حدود منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية.

وأشار البيان إلى عقد اجتماعات مع وفد روسي بين 19 و21 سبتمبر/أيول حول أسس اتفاق سوتشي بشأن إدلب.

وأكد أنه "جرى تحديد حدود المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في إدلب خلال الاجتماع (مع الوفد الروسي) مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية".

والاثنين الماضي أعلن اردوغان وبوتين في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق صفقة عقدتها موسكو الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد مع أنقرة الداعمة للمعارضة السورية تضمن تعزيز الوجود التركي في شمال سوريا التي تعتبر تلك المنطقة مهمة بالنسبة لأمنها القومي.

وتخشى تركيا التي تستضيف نحو 3.5 ملايين نازح سوري (وفق الإعلانات التركية الرسمية) من موجة نزوح غير مسبوقة من ادلب في حال تعرضت لهجوم من دمشق وموسكو.

وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المسؤولين العسكريين لتركيا وروسيا توصلوا بالفعل إلى تفاهم قبل يومين حول حدود المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة مع وزير خارجية البوسنة والهرسك إيغور كرناداك بالعاصمة سراييفو، أن اتفاق سوتشي الخاص بإدلب، يسير وفق الخطة المرسومة.

وتابع أن التهديد الحقيقي لسلامة الأراضي السورية، يأتي من الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث يتم إنشاء كيانات مستقلة تحت سيطرة الولايات المتحدة.

ولفت الوزير الروسي إلى أن الاتفاق الحاصل بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب، يهدف إلى إزالة خطر الإرهاب بالدرجة الأولى.

وأضاف أن اتفاق سوتشي هو خطوة مرحلية حتى اتمام إنشاء منطقة منزوعة السلاح وأن الاتفاق سيزيل خطر استهداف قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية.

وشدد لافروف على وجوب خروج عناصر جبهة النصرة والأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

وستواصل الدول الضامنة لاتفاق استانا المتعلق بإقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا مواصلة بحث الأزمة السورية في نيويورك.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الجمعة عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله إنه سيجتمع في نيويورك مع نظيريه الروسي والإيراني لبحث الوضع في سوريا.

ومن المتوقع أن يكون جاويش أوغلو ضمن الوفد المرافق للرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم.