تزكية أبوالغيط لولاية ثانية على رأس الجامعة العربية

وزراء الخارجية العرب يصوتون بالإجماع على بقاء وزير الخارجية المصري السابق أمينا عاما للجامعة العربية لفترة ثانية مدتها خمس سنوات.
ابو الغيط يشدد على ضرورة متابعة الجامعة العربية للتدخلات التركية والإيرانية
أبو الغيط: الجزائر ترغب في استضافة القمة العربية المقبلة

القاهرة - حصل وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط الأربعاء على ولاية ثانية من خمس سنوات أمينا عاما للجامعة العربية.

وقال مسؤول دبلوماسي إن "وزراء الخارجية العرب قرروا بالإجماع الموافقة على طلب مصر بالتجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لفترة جديدة مدتها خمس سنوات تبدأ من الاول من تموز/يوليو المقبل".

جاء تصويت الدول الأعضاء في الجامعة وعددها 22 دولة، خلال جلسة مغلقة في القاهرة حيث أيدوا أبو الغيط ليشغل المنصب لدورة ثانية بعد انتخابه عام 2016 خليفة لنبيل العربي الأمين العام السابق.

وهيمن دبلوماسيون مصريون على قيادة الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا ومقرها القاهرة منذ تأسيسها عام 1945.

وشغل أبو الغيط منصب وزير الخارجية خلال السنوات السبع الأخيرة من حكم حسني مبارك، وترك المنصب في عام 2011 بعد الانتفاضة التي أطاحت بحكم مبارك.

وقال أبو الغيط "لقد طُرح موضوع إعادة الثقة للأمين العام في خلال جلسة التشاور التي تمت قبل ظهر اليوم والتي سبقت هذا الاجتماع، "لقد شرفني المجلس الموقر بثقته الغالية، أود أن أُعرب عن خالص امتناني لهذا التكليف والتشريف وأن أتقدم من خلال أصحاب المعالي الوزراء بالامتنان والتقدير إلى أصحاب الجلالة و الفخامة والسمو الملوك والرؤساء والأمراء الذين وضعوا ثقتهم في شخصي مرة أخرى".

وأعلن أبو الغيط أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أبلغه أمس استعداد الجزائر ورغبتها في تحمل مسؤوليتها لاستضافة القمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أن التجهيزات الخاصة بالقمة قد تم الانتهاء منها ولكن المشكلة في إغلاقات جائحة كورونا.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأربعاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن الرحمن آل ثاني عقب اختتام الدورة الـ155 العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن الوزير الجزائري تحدث عن توقيت ليس بعيداً لعقد القمة، مشيرا إلى أن الوزير كان مقرراً أن يحضر الاجتماع  الوزاري اليوم ولكن الإغلاق في الجزائر منع حضوره.

وأضاف أن الجائحة تعقد الموقف فيما يتعلق بعقد القمة العربية، لكن كل التجهيزات والاستعدادات جاهزة، وننتظر الموعد الذي سوف يطرحه الجانب الجزائري على الأمانة العامة للجامعة العربية، التي ستنقله للدول العربية الأعضاء، معرباً عن أمله أن يكون خلال شهور قليلة.

كما تسلمت قطر رئاسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري "كما يهمني أن أهنئ الشقيقة قطر على تولي رئاسة المجلس متمنيا لزميلي معالي الوزير محمد عبدالرحمن آل ثان كل التوفيق في إدارة المجلس".

على صعيد آخر أشار أبو الغيط إلى لجنتي متابعة التدخلات التركية والإيرانية في الشئون العربية  قد اجتمعتا قبيل انطلاق مجلس الجامعة العربية، وصدر عنهما مجموعة القرارات التي تتناول دول الجوار وتم التصديق عليها من قبل الاجتماع الوزاري، مشيرا إلى أن القرارات فيها بيانات عن مواقف وتصرفات هاتين الدولتين.