تستر إيران على الأنشطة النووية يهدد بفشل محادثات فيينا
فيينا - ظهر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين أن إيران لم تفسر سبب وجود آثار لليورانيوم في عدد من المواقع غير المعلن عنها، الأمر الذي قد يجدد المواجهة الدبلوماسية بين طهران والغرب ويعرقل المحادثات النووية.
كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد تخلت قبل ثلاثة أشهر عن خطة كانت الولايات المتحدة تدعمها لانتقاد إيران في مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، بسبب عدم تقديمها تفسيرا كاملا لمصدر الجزيئات. وجاء تراجع الدول الثلاث مع إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن محادثات جديدة مع إيران.
وأعرب غروسي الاثنين عن "قلقه" حيال عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه بأنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام "قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة"، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.
وهدفت هذه المحادثات التي بدأت في ابريل/نيسان إلى توضيح إمكان وجود مواد نووية في مواقع عدة. وأوضحت الوكالة الذرية التي مقرها في فيينا أن "أماكن وجود (هذه المواقع) راهنا تجهلها الوكالة".
وفي تقريرها السابق في فبراير/شباط، تحدثت الوكالة الأممية عن واحد من هذه المواقع من دون أن تسميه، والأرجح انه مخزن إقليم توركوز اباد في محافظة طهران.
وأشارت الوكالة في تقريرها الحالي إلى ما إجماله ثلاثة مواقع، لافتة إلى موقع رابع "لم ترد إيران على أسئلة الوكالة" في شأنه.
والتقرير الذي سيناقشه مجلس حكام الوكالة الأسبوع المقبل يركز كذلك على مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي راكمته طهران وباتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي وقع العام 2015.
وتفيد تقديرات الوكالة أن هذا المخزون بلغ 3.241 كيلوغرام علما أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام. وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2.967 كيلوغرام.
وتخلت إيران تدريجا منذ 2019 عن الوفاء بالتزاماتها النووية ردا على إعادة فرض الرئيس السابق دونالد ترامب العقوبات الأميركية عليها. وتستمر العملية التفاوضية في فيينا في محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المذكور الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.