تشابه بين حادثتي تحطم بوينغ ماكس الإثيوبية والاندونيسية

تقارير تفيد بأن مسار الطائرتين الاثيوبية والاندونيسية أظهر ارتفاعا وهبوطا حادين بشكل متكرر وغير منتظم وتقلّبا في سرعة التحليق قبل تحطّمهما بعد دقائق من إقلاعهما.

اثيوبيا تكشف نتائج تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة
تساؤلات حول النظام الآلي لمنع السقوط خلال التحليق

اديس أبابا - أعلنت وزيرة النقل الإثيوبية الأحد أن معطيات الصندوقين الأسودين للطائرة بوينغ 737 ماكس 8 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية والتي تحطمت في العاشر من مارس/اذار شرق أديس أبابا، أظهرت وجود "تشابه واضح" مع تحطم طائرة من الطراز نفسه في أكتوبر/تشرين الأول 2018 لشركة 'ليون إير' الإندونيسية.

وقالت الوزيرة داغماويت موجيس في مؤتمر صحافي "خلال تحليل معطيات الصندوق الذي يحوي بيانات الرحلة، لوحظ تشابه واضح بين الرحلة 302 للخطوط الإثيوبية والرحلة 610 لليون إير"، موضحة أن التقرير الأولي عن أسباب تحطم الطائرة الإثيوبية سيصدر خلال ثلاثين يوما.

وتحطّمت الرحلة 302 في حقل في جنوب شرق أديس أبابا بعد دقائق من إقلاعها إلى نيروبي ما أدى إلى مصرع 157 شخصا كانوا على متنها وحظر استخدام طراز بوينغ 737 ماكس 8 عالميا.

وحتى قبل كشف بيانات الصندوق الأسود، وجدت دول وشركات تشابها بين تحطّم الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية وطالبت بإخراج هذا الطراز من الخدمة.

وتفيد تقارير بأن مسار الطائرتين أظهر ارتفاعا وهبوطا حادين بشكل متكرر وغير منتظم وتقلّبا في سرعة التحليق قبل تحطّمهما بعد دقائق من إقلاعهما.

ودارت تساؤلات حول نظام آلي لمنع السقوط خلال التحليق (ام سي ايه إس)، تم إدخاله على طراز 737 ماكس 8، مصمم لتوجيه مقدّمة الطائرة نزولا في حال كانت تواجه خطر السقوط.

وبحسب تسجيلات بيانات الرحلة فإن طيارَي "ليون إير" واجها صعوبات في السيطرة على الطائرة بسبب نظام "ام سي ايه اس" الذي أنزل مرارا مقدّمة الطائرة بعد الإقلاع.

وتم تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية المنكوبة إلى مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي المتخصص في سلامة الطيران والذي يعمل مع محقّقين أميركيين وإثيوبيين لتحديد السبب الذي أدى إلى سقوط الطائرة.

وتلقت بوينغ ضربات متتالية وغير مسبوقة في تاريخ الطيران المدني بعد حظر أو تعليق عشرات الدول آخرهم أميركا تحليق جيلها الجديد من الطائرات بعد تحطم إحداها في اثيوبيا في ثاني حادث في بضعة أشهر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأربعاء الماضي منع كل طائرات البوينغ 737 ماكس 8 وماكس 9 من التحليق وذلك بعد أن سبقه إلى ذلك عدد ضخم من دول العالم، على خلفية حادثي تحطم يعتقد أن سببهما خلل فني في هذا الجيل من طائرات البوينغ.

والكارثة التي قتل فيها 157 شخصا هي الثانية في أقلّ من ستة أشهر بعد سقوط طائرة بوينغ 737 ماكس 8 تابعة للخطوط الإندونيسية "لايون اير" في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وقد أودى بحياة 189 شخصا.