تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد بأميركا

مجلس الأمن يندد بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا الذي خلف 49 قتيلا، واصفا الجريمة الإرهابية بأنها عمل شائن وجبان وغير مبرر.

اعتداء نيوزيلندا يثير صدمة في العالم
دول حول العالم تتخذ إجراءات أمنية لحماية
مركز إسلامي يحمل ترامب مسؤولية المجزرة في مسجدين بنيوزيلندا

نيويورك - شددت الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة إجراءات الأمن حول المساجد قبل صلاة الجمعة بعد ما قتل مسلح 49 شخصا وأصاب أكثر من 40 في مسجدين في نيوزيلندا.

وقالت الشرطة في نيويورك ومدن أخرى إنها تكثف دورياتها حول المساجد ودور العبادة كإجراء احترازي على الرغم من عدم وجود مؤشرات على تهديد محدد.

وقال نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في مؤتمر صحفي في واشنطن إنه حث المسلمين الذين سيؤدون الصلاة في أكثر من ثلاثة آلاف مسجد في أنحاء الولايات المتحدة "على عدم هجر المساجد".

وألقى بيان من كير بالمسؤولية جزئيا عن تزايد جرائم الكراهية على ما وصفه "بسياسات إدارة (الرئيس دونالد) ترامب التي تنطوي على نوع من الإسلاموفوبيا والعنصرية وتفوق العرق الأبيض".

وقال عوض في المؤتمر الصحفي "اليوم اقتبس الإرهابي من أقوال أقوى رجل في العالم وهو الرئيس ترامب... وأود أن أخاطب السيد ترامب. سيد ترامب.. كلماتك تؤثر وسياساتك تؤثر. إنها تؤثر على حياة أبرياء في الداخل وحول العالم".

وقدم الرئيس الأميركي تعازيه في ضحايا "المذبحة المروعة" التي وصفها البيت الأبيض بـ"جريمة كراهية شنعاء".

وندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا مما أدى إلى مقتل 49 شخصا ووصفه بأنه عمل "شائن وجبان" وقال إن أي عمل إرهابي هو عمل مجرم وغير مبرر.

وقال المجلس المؤلف من 15 دولة في بيان اقترحته الكويت وإندونيسيا "يؤكد أعضاء مجلس الأمن مجددا على أن الإرهاب بكافة صوره وأشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين". ووقف ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس دقيقة حداد على أرواح الضحايا.

وأثار اعتداء استهدف مسجدين في نيوزيلندا وأسفر عن مقتل 49 شخصا على الأقل خلال صلاة الجمعة حالة من الصدمة والاستياء حول العالم.

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن "لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي"، متحدثة عن "أحد أحلك الأيام" في تاريخ البلاد.

وبث المهاجم الذي أفادت التقارير بأنه أسترالي متطرف مباشرة عبر الإنترنت مقاطع من الاعتداء الدامي، ما أثار الغضب والذعر من احتمال وقوع هجمات مشابهة.

وشددت بعض الدول الإجراءات الأمنية في محيط المساجد عقب الهجومين.