تشكيلي سوري يزين الخط العربي بلمسة حداثية

العديد من منازل دمشق وشوارعها ومزاراتها تضم أعمالا تخرج عن النمطية في استخدام الخط العربي للفنان حازم الكردلي.

دمشق - استفاد الفنان التشكيلي السوري حازم الكردلي من خلفيته كمهندس معماري في إضفاء روح الحداثة على فن الرسم بالخط العربي.
ويعتقد الكردلي (24 عاما) أن إضافة لمسة حداثية على هذا الفن القديم، المرتبط عادة بالثقافة الإسلامية، ضروري لإحيائه من جديد.
ويصور الكردلي في واحد من أعماله الفنية، وهو جدارية في شارع ضيق بالمدينة القديمة في دمشق، الناصر صلاح الدين مؤسس الدولة الأيوبية وقلعة حلب باستخدام الخط العربي.
ويقول "التصق اسم الخط العربي بالفن الإسلامي لأن الحرف العربي موجود بالقرآن فهاد الشي جميل بس (لكن) نحنا عم نحاول بهذا الفن أن نطلع عن الإطار الكلاسيكي أو النمطي لنوصل لشي تشكيلي أكتر بالحرف العربي، لأن الحرف العربي فيه إمكانيات كتير كحركات هندسية ومنحنيات، ممكن توصل كمنحوتات بالخط العربي يعني خارج إطار اللوحات. يعني اللوحات مجرد بداية وممكن يتشعب لكتير جوانب جمالية أخرى".

وهو يحب الرسم في الأماكن العامة وتمتلئ المطاعم وأماكن مختلفة في العاصمة السورية برسوماته.
ويقول إن الرسم في الأماكن العامة يساعده على إتقان العمل إذ يحصل على إفادة المتلقين على الفور.
وتابع "صار في إقبال على موضوع الخط العربي رغم اندثاره على مر الزمن عندما طلع الكمبيوتر والخطوط الجاهزة فصارت العالم تلتفت للجاهز والأسرع بس هلأ صار يرجع الموضوع للبزرة وللأساس".
ومضى يقول "كل عمل وشو بيناسبه يعني ممكن نستخدم آيات قرآنية وممكن جمل من الشعر الصوفي لابن الرومي وللحلاج، أو ممكن تكون مجرد حروفيات انه ما بتكون أقوال يعني العمل ممكن يكون شي بصري حابب وصله بطريقة استخدم فيه الخط العربي حتى توصل الصورة".
ولا يملك الكردلي مرسما لكن العديد من منازل دمشق وشوارعها ومزاراتها تضم أعماله الفنية.