تصاعد نفوذ إيران وروسيا والصين يدفع قائد سنتكوم لزيارة إسرائيل
القدس - يتصاعد اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط مع توسع نفوذ دول مثل روسيا والصين وإيران في منطقة حيوية لواشنطن حيث ستعول إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن على الحليف الاسرائيلي لمواجهة هذه التحديات.
وقد وصل قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، مساء الأربعاء، إلى إسرائيل لعقد اجتماعات مع كبار عسكرييها بينما تشهد المنطقة تسويات ومصالحات عقب توقيع اتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية لاستئناف العلاقات في الشهر الماضي ومع التوتر التي تعيشه الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة وتأثير ذلك على السلام في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر حسابه على تويتر، إن كوريلا "يزور (غير محددة المدة) إسرائيل بدعوة من رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي".
ووفق البيان "من المقرر أن يقوم كوريلا الخميس بجولة في قواعد الجيش الإسرائيلي، وأن يعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية" دون مزيد تفاصيل.
وهذه هي الزيارة الخامسة لكوريلا إلى إسرائيل منذ توليه منصبه في أبريل/نيسان 2022، وكانت آخر مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ورغم بعض الخلافات التي شابت العلاقات الإسرائيلية الأميركية خاصة بعد الانتقادات التي وجهتها ادارة بايدن لحكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالتوتر في القدس وانتهاكات وزراء من اليمين الديني لكن ذلك لا يمنع التنسيق بين البلدين لمواجهة تحديات هامة ومخاطر تمثلها دول مثل ايران والصين وروسيا.
ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل عسكريا وعززت دفاعاتها لمواجهة هجمات تنفذها فصائل فلسطينية ولبنانية بالصواريخ بين الحين والاخر فيما يرى مراقبون ان الطرفان ينسقان جهودهما لمواجهة الجماعات المسلحة الموالية لطهران في سوريا.
ومثل تعزيز السعودية لعلاقاتها مع الصين وروسيا خاصة في الجوانب العسكرية رسالة قوية لواشنطن التي سعت الى راب الصدع وانهاء بعض الخلافات مع الجانب السعودي والتي تفجرت بسبب قرار تخفيض انتاج النفط ضمن اوبك+.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت الشهر الجاري الغواصة النووية فلوريدا التي تحمل صواريخ توماهوك الى منطقة الخليج لتعزيز الاسطول الخامس لكنها ووجهت بالقوات البحرية الايرانية التي فرضت عليها الصعود الى السطح والابتعاد عن المياه الاقليمية لايران.
وتعد البحرين مقرا للأسطول البحري الخامس الأميركي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة "الجفير"، شرق العاصمة البحرينية المنامة.
ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأميركي الخامس.
وتشعر اسرائيل بمخاوف من تصاعد التهديدات الايرانية خاصة بعد الاتفاق مع السعودية لاستئناف العلاقات حيث تطالب حكومة نتنياهو بتشديد الضغوط على طهران خاصة فيما يتعلق بالملف النووي محذرة من قرب امتلاك طهران للقنبلة النووية.
في المقابل تسعى الولايات المتحدة لاحياء الاتفاق النووي ودفع ايران للالتزام بتعهداتها الدولية في هذا الجانب.