تعاون إماراتي فرنسي يضع أول محطة نووية عربية على طريق التشغيل

مجموعة إي.دي.إف الفرنسية للطاقة توقع مع نواة للطاقة الإماراتية اتفاقية لتشغيل وصيانة محطة براكة، المتوقع افتتاحها مطلع العام 2020.
براكة تشكل أكبر مشروع نووي قيد الإنشاء في العالم
المفاعلات مجتمعة ستنتج ربع استهلاك البلاد للطاقة
الاتفاقية الجديدة مدتها عشر سنوات
'إي.دي.إف' الفرنسية ستقدم دراسات هندسية ودعم في الموقع وجلسات للتدريب والالتزام بالمعايير

باريس - وقًعت مجموعة إي.دي.إف الفرنسية للطاقة ونواة للطاقة الإماراتية اتفاقية لتشغيل وصيانة محطة براكة، لتكون أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي.

ومحطة براكة في دولة الإمارات العربية المتحدة والبالغ قيمتها 24.4 مليار دولار هى أكبر مشروع نووي قيد الإنشاء في العالم، لكنها واجهت تأخيرات مرتبطة بمسائل التدريب.

وتشيد شركة الكهرباء الكورية مفاعلات إيه.بي.آر-1400 الأربعة على نحو متزامن.

وقال مسؤول كبير هذا الأسبوع إن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات ليست مستعدة بعد لمنح نواة، وهي الشركة التي ستدير المحطة، رخصة تشغيل.

وكان من المفترض أصلا أن يبدأ تشغيل المحطة في 2017.

وقالت إي.دي.إف إنها ستقدم دراسات هندسية، ودعم في الموقع، وجلسات للتدريب والالتزام بالمعايير القياسية.

وقال دومينيك مينيير النائب الأول للرئيس والمسؤول عن شؤون الطاقة النووية والحرارية في إي.دي.إف "ستتيح لنا هذه الاتفاقية تعزيز حضورنا في قطاع الطاقة المنخفضة الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات، وهو ما يدعم خطتنا الهادفة إلى مضاعفة حجم أعمالنا خارج أوروبا بحلول عام 2030".

وقالت إي.دي.إف ونواة إن الاتفاقية، ومدتها عشر سنوات، ستساعد مشروع براكة في الاستعدادات لتشغيل أول محطة من محطاته الأربع والتي تبلغ قدرة كل منها 1400 ميغاوات.

وفي وقت سابق هذا العام، أبلغت مصادر إماراتية أن محطة براكة من المنتظر أن تبدأ التشغيل في 2019.

لكن كريستر فيكتورسن المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات قالت الأربعاء إن الهيئة تمضي قدما صوب بدء تشغيل المحطة في مطلع عام 2020.

وأضاف فيكتورسن في مؤتمر صحفي أن الهيئة في انتظار إعلان شركة نواة، المشغلة لأول محطة نووية في البلاد، جاهزيتها للعمل فنيا وتنظيميا، متوقعا أن يتم بذلك بنهاية 2019.

وتسعى دولة الإمارات من خلال المفاعلات الأربعة إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز في إنتاج الطاقة، حيث من المقرر أن تساهم المفاعلات مجتمعة في إنتاج 5600 ميغاوات سنويا، وهو ربع استهلاك الطاقة في البلاد.