تعاون بين أميركا وإسرائيل على تصنيع أسلحة تعمل بالليزر

شركة لوكهيد مارتن الأميركية ونظيرتها رافائيل الإسرائيلية تسعيان لإنتاج نسخة يتم توجيهها نحو السوق الأميركية ومناطق أخرى من نظام الدفاع الجوي إيرون بيم 'الشعاع الحديدي' في خضم تصاعد التهديدات الإيرانية.
التعاون بين تل ابيب وواشنطن ياتي تزامنا مع تعزيز التنسيق العسكري بين موسكو وطهران
تصاعد المخاوف الاسرائيلية من تعرضها لهجمات ايرانية سواء عبر المسيرات او الصواريخ الباليستية

القدس - صعدت شركة لوكهيد مارتن الأميركية لتصنيع السلاح وشركة رافائيل الإسرائيلية تعاونهما لإنشاء منظومة أسلحة عالية الطاقة تعمل بالليزر بالاعتماد على تقنية قيد التطوير بالفعل في إسرائيل ويمكن أن تكون جاهزة للسوق العام المقبل في خضم تحديات أمنية إقليمية ودولية.
وقالت الشركتان اليوم الاثنين إن الفكرة هي إنتاج نسخة يتم توجيهها نحو السوق الأميركية ومناطق أخرى من نظام الدفاع الجوي إيرون بيم "الشعاع الحديدي" المعتمد على الليزر والذي تطوره شركة رافائيل ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأضافت الشركتان أن إيرون بيم اجتاز سلسلة من الاختبارات في العام الماضي "أثبتت القدرة التشغيلية للنظام".
وتأمل إسرائيل في نشر إيرون بيم في بداية العام المقبل كبديل أرخص بكثير من الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها حاليا لتحييد الصواريخ والطائرات المسيرة المعادية.
وتهدف إسرائيل إلى أن يكون "إيرون بيم" إضافة إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية الحالية القائمة على أنظمة القبة الحديدية ومقلاع داود وأرو التي تطلق صواريخ اعتراضية يتكلف الواحد منها ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات.
وتعزز إسرائيل من جهوزيتها العسكرية في مواجهة تصاعد تهديدات إيران وحلفائها خاصة بعد الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط على ملك رجل اعمال اسرائيلي في مياه عمان حيث يعتقد أن مسيرة إيرانية نفذت الهجوم رغم نفي طهران.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي إجراء تجربة ناجحة لصاروخ بعيد المدى لاعتراض صواريخ كروز بعد ان سعت إيران بدورها لإجراء تجارب صاروخية فيما يبدو انه سباق تسلح في المنطقة.
وقال بيان للجيش انه "للمرة الأولى تم إنجاز عملية اعتراض ناجحة بصاروخ بعيد المدى "لاراد"، من سفينة صواريخ من طراز ساعر 6 ضد هدف يحاكي صاروخ كروز متقدم".

مخاوف اسرائيلية من ترسانة ايران من الطائرات المسيرة
مخاوف اسرائيلية من ترسانة ايران من الطائرات المسيرة

وتجري القوات الإسرائيلية تجارب متعددة على صواريخ ومنظومات اعتراضية، منها "سهم" و"مقلاع داود" و"القبة الحديدية".
وكانت ايران قد عززت من تعاونها العسكري مع روسيا حيث تواجه موسكو تحديات كبيرة على الساحة الأوكرانية دفعتها لشراء طائرات مسيرة إيرانية فيما أجرى مسؤولون عسكريون روس زيارات للقواعد الايرانية واجروا تجارب على الطائرات المسيرة.
وتحدثت تقارير استخباراتية أميركية عن معلومات مسنودة بصور من الأقمار الصناعية تكشف زيارة مسؤولين عسكريين روس لمطار كاشان الإيراني مرتين على الأقل خلال الصيف الماضي من أجل فحص المسيرات الإيرانية.
ويظهر جليا ان المنطقة تشهد صراع محاور فيما يطلق قادة الحرس الثوري الإيراني بين الحين والآخر تحذيرات بشن هجمات صاروخية على إسرائيل وذلك بعد ان هدد مسؤولون عسكريون وسياسيون في اسرائيل بشن هجمات تطال المواقع النووية الايرانية بعد جمود المفاوضات في فيينا.
وأجرت إيران تجارب صاروخية في استعراض للقوة في المنطقة وفي رسالة شديدة اللهجة ضد أعدائها خاصة إسرائيل حيث اعلنت السلطات الايرانية الشهر الماضي اجراء تجربة صاروخ باليستي فرط صوتي بنجاح فيما شككت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في التجربة.
كما اعلنت طهران الشهر الماضي إنها اختبرت الصاروخ قائم 100، وهو أول مركبة إيرانية يتم إطلاقها على ثلاث مراحل، وسيكون قادرا على وضع أقمار صناعية تزن 80 كيلوغراما في مدار على بعد 500 كيلومتر من سطح الأرض.
وتعمد ايران لتسليح ميليشياتها في المنطقة على غرار الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة لاستهداف دول في المنطقة.