تعنت الحوثيين يؤجل الانسحاب من الحديدة

عملية الانسحاب الجزئي من مدينة الحديدة والموانئ الرئيسية تتأجل للمرة الثانية جراء رفض الحوثيين التنفيذ.

الحديدة (اليمن) - أعلن مصدر يمني حكومي، الاثنين، تأجيل عملية الانسحاب الجزئي من مدينة الحُديدة والموانئ الرئيسية بالبلاد، إلى الخميس، جراء رفض الحوثيين.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام.

وقال إن "عملية الانسحاب الجزئي من مدينة الحديدة والموانئ الرئيسية، غربي اليمن، تأجلت حتى الخميس القادم، بعد أن تأجلت أمس الأحد واليوم الإثنين".

وأوضح أنه "كان من المقرر أن تجري المرحلة الأولى من إعادة الانتشار أمس الأحد، لكنها تأجلت إلى اليوم الاثنين، ومن جديد تأجلت حتى الخميس، بسبب رفض الحوثيين تنفيذ الانسحاب".

وأشار إلى أن ممثلي الحكومة في لجنة إعادة الانتشار وافقوا على المرحلة الأولى، والتي تتضمن انسحاباً للقوات الحكومية والحوثيين من خطوط التماس بمسافات محددة، وانسحاب الحوثيين من الموانئ بمسافة 5 كيلومترات.

ومستدركا: "لكن الحوثيين يرفضون تنفيذ ذلك على الأرض، رغم إعلان موافقتهم على وسائل الإعلام".

الحوثيون
التعطيلات مستمرة

والاثنين الماضي، أعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، استعداد جمعته تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على الفور، وقال إن قوت جماعته تنتظر إشارة رئيس لجنة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد.

لكن المصدر الحكومي قال إن "الجماعة ليس لها أي نية في تنفيذ الاتفاق، وإن ممثليهم في لجنة الانتشار يتعذرون بأن القيادات العسكرية في قواتهم ترفض الانسحاب".

من جهتها، نقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين عن القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، قوله إن "الحكومة اليمنية غير ملتزمة بالاتفاقات منذ توقيع اتفاق السويد، وإنها تتلكأ وتماطل في تنفيذ خطوة إعادة الانتشار".

وقال قحيم وهو قيادي محلي موالي للحوثيين، إن "سبب تأجيل إعادة الانتشار هو طلب لوليسغارد عقد اجتماع بين الطرفين، وإن الجانب الوطني (الحوثي) في اللجنة طلب منه تحديد النقاط التي ستناقش في الاجتماع".

كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن، الثلاثاء، إن الاتفاق سيُنفذ الأربعاء الماضي، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة، في الوقت الذي تصاعدت حدة القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية، خلال اليومين الماضيين.

وحتى الساعة (10.55 ت.غ)، تطوق القوات الحكومية الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، من الجهتين الجنوبية والشرقية، فيما يسيطر الحوثيون على المدينة والجهة الشمالية منها، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.