تعيين إمرأة حاكما للمصرف المركزي السوري
دمشق - عيّنت الإدارة السورية الجديدة ميساء صابرين حاكما لمصرف سوريا المركزي، كأول سيدة تتولى هذا المنصب، فيما يبدو أنها رسالة طمأنة، لا سيما بعد تحذيرات أطلقها نشطاء ومنظمات من إقصاء المرأة من المشهد السياسي.
وتحل الحاكمة الجديدة لمصرف سوريا محل محمد عصام هزيمة الذي عينه الرئيس السابق بشار الأسد محافظا للمصرف المركزي في 2021. وقبل منصبها الجديد، شغلت منصب النائب الأول لهزيمة منذ أكتوبر/تشرين أول 2018.
كما كانت ميساء صابرين عضوا في مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية، ممثلة عن المصرف المركزي، قبل أن تتقلد منصبها الجديد، بحسب بيانات منشورة على موقع مصرف سوريا المركزي.
ورفع المئات من السوريين خلال مظاهرة حاشدة الأسبوع الماضي شعارات طالبت بإشراك النساء في بناء سوريا الجديدة وبإرساء دولة مدنية، في رسائل إلى السلطة الجديدة التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، في ظل المخاوف من إقامة نظام حكم ديني وإقصاء مكونات سورية واستبعاد المرأة من العمل السياسي، رغم اعتماد الهيئة خطابا أكثر اعتدالا.
وكان المتحدث باسم الإدارة السياسية التابعة للسلطة الجديدة عبيدة أرناؤوط قد أثار جدلا عندما صرح في وقت سابق بأن تعيين المرأة في المناصب الرفيعة أمر سابق لأوانه، مشيرا إلى أن "لها طبيعتها البيولوجية النفسية ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد من أن يتناسب مع مهام معينة".
وتعد الليرة، إحدى أبرز أولويات الحاكمة الجديدة للمصرف، والتي عانت منذ قرابة 13 عاما، من ضغوط دفعتها لفقدان أكثر من 97 بالمئة من قيمتها السوقية، من متوسط 50 أمام الدولار في 2010 إلى قرابة 13.5 ألف ليرة /دولار حاليا.