تغير المناخ يتلاعب بالتنوع البيولوجي في منطقة الخليج

ضررورة تخفيف انبعاث غازات الاحتباس الحراري

أوتاوا - حذّرت دراسة كندية حديثة من أن تغير المناخ سيتسبب في انخفاض هائل في التنوع البيولوجي وإمكانات مصائد الأسماك في منطقة الخليج ما لم تتخذ التدابير اللازمة للحد من آثاره.

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي كولومبيا البريطانية وويسترن أونتاريو في كندا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (PLOS ONE) العلمية.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع ادرجات الحرارة سوف تؤثر بشدة على التنوع البيولوجي البحري قبالة سواحل السعودية والبحرين وقطر والإمارات بنهاية القرن الجاري.

باستخدام طريقة تسمى \"النمذجة البيئية المتخصصة\"، تمكن العلماء من تحديد التفضيلات البيئية لـ55 نوعًا من الكائنات البحرية التي حددها الخبراء بأنها مهمة من وجهة نظر بيئية مع زيادة درجة حرارة الماء والملوحة.

وأثبتت النتائج أن منطقة الخليج ستفقد ما يصل إلى 12% من التنوع البيولوجي البحري في بعض المناطق قبل نهاية القرن الجاري، إذا لم تتخذ تدابير عاجلة لمعالجة تغير المناخ.

ووفقًا للدراسة، قد تكون بعض الأنواع قادرة على تجنب التغييرات في الظروف البيئية عن طريق الهجرة شمالًا نحو المياه الباردة قبالة سواحل الكويت وشمال إيران.

وقالت الدكتورة كوليت وابنيتس، قائد فريق البحث: \"التغيرات المناخية في الملوحة ودرجة حرارة المياه ستجعل معظم منطقة جنوب الخليج غير مناسبة للأسماك والكائنات البحرية الموجودة هناك\".

وقال الدكتور ويليام تشيونغ، الأستاذ المشارك في معهد المحيطات والثروة السمكية والمحقق الرئيسي في الدراسة بجامعة كولومبيا البريطانية: إن هناك حلول قصيرة المدى ومنها مكافحة الصيد الجائر والتلوث، وهذا سيحسن من قدرة الأنواع البحرية على التعامل مع المناخ المتغير\".

وأضاف أنه يمكن الحد من الاحترار العالمي عن طريق تخفيف انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وهو الهدف النهائي والضروري طويل الأمد لتلافي أخطار التغيرات المناخية على الكائنات الحية، ويكون ذلك بالتوازي مع الحلول قصيرة المدى\".

وبدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وهي ظاهرة يرجعها مختصون إلى انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.