تفاهم أولي لسحب القوات من الحديدة

الحكومة والحوثيون يتفقون من حيث المبدأ على تسوية نهائية للوضع في الحديدة لكن ليس قبل التشاور مع القيادات السياسية.

دبي - قالت الأمم المتحدة في بيان الخميس إن طرفي الحرب في اليمن توصلا إلى تسوية مبدئية بشأن سبل تنفيذ هدنة واتفاق لسحب القوات من ميناء الحديدة وذلك رغم عدم موافقتهما بشكل نهائي على الاتفاق حتى الآن.
وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق في الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن، وذلك في إطار جهود لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت ملايين آخرين إلى شفا الجوع.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان عقب محادثات استمرت ثلاثة أيام على متن سفينة تابعة للمنظمة ترسو على ساحل الحديدة "أن الطرفين اتفقا على تسوية مبدئية، (لكنها) بانتظار إجرائهما مشاورات مع قياداتهما".
ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى بشأن الاتفاق.
واحترم الطرفان الهدنة في الحديدة إلى حد كبير منذ بدء سريانها قبل شهر لكن استمرت مناوشات بين حركة الحوثي والقوات الحكومة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
وذكر البيان أن الطرفين "أبديا التزامهما القوي تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه".

الطرفان أبديا التزامهما القوي تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه

وأضاف "عملت الأطراف معا بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إعادة الانتشار المتبادل للقوات، وفتح الممرات الإنسانية لكن التحديات ما زالت قائمة".
وقال البيان إن من المتوقع استئناف المحادثات الأسبوع المقبل لإتمام تفاصيل إعادة الانتشار.
وأكد ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التوصل الى اتفاق مبدئي.
ورفض دوغريك خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، تقديم إيضاحات بشأن تفاصيل الاتفاق مكتفيا بالقول إنه "تم الاتفاق على حل وسط أولي".
وتابع "في انتظار مزيد من المشاورات بين الطرفين مع قادة كل منهما يتوقع مايكل أنكر لوليسغارد رئيس فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار عقد اجتماع آخر بين الطرفين في غضون الأسبوع القادم بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية إعادة نشر القوات".
وأضاف "اجتمعت أطراف لجنة نشر القوات 3 مرات منذ الأحد وحتى الأربعاء على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في المرفأ الداخلي لميناء الحديدة باليمن".
وأشار دوغاريك إلى أن "الطرفين عملا معا بشكل بنّاء خلال المناقشات لحل المسائل العالقة المتصلة بإعادة الانتشار المتبادل للقوات وفتح ممرات إنسانية".
لكنه اضاف "مع ذلك لا تزال هناك تحديات عالقة ليس أقلها الطبيعة المعقدة للخطوط الأمامية الحالية".
وأوضح دوغاريك "للمساعدة في التغلب على هذه التحديات طرح رئيس اللجنة اقتراحا حظي بالقبول من حيث المبدأ من جانب الطرفين للمضي قدما في تنفيذ اتفاق الحديدة".
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي توصلت الحكومة والحوثيين إثر مشاورات جرت في السويد إلى اتفاق لوقف النار بمحافظة الحديدة الساحلية إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.